Eight strategies for implementing zero energy cities for zero carbon nations

Abstract AR

يشهد العالم حاليا ارتفاعا سريعا غير مسبوق في درجات الحرارة؛ بسبب الأنشطة البشرية، ويرجع ذلك أساسا إلى حرق الوقود الأحفوري الذي يولد انبعاثات غازات الدفيئة.

وبعد تغير المناخ أكبر تهديد صحي وبيتي يواجه البشرية، وتسبب آثاره أضرارا صحيـة مـن خـلال تلوث الهواء، والأمراض، والظواهر الجوية الشديدة، والتهجير القسري، وانعدام الأمن الغذائي، والضغوط على الصحة البدنية والعقلية، وتسبب العوامل البيئية وفاة حوالي 13 مليون شخص سنويا ، كما يسبب تغير المناخ انتشار الجوع، حيث يساهم الاستخدام غير المستدام للأراضي والتربة والمياه والطاقة من أجل إنتاج الغذاء * انبعاثات غازات الدفيئة التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة، ويؤثر ارتفاع درجات الحرارة بدوره على الموارد المستخدمة لإنتاج الغذاء.

في عام ٢٠٢٠، تعرض ما يصل إلى 811 مليون شخص للجوع في العالم، بزيادة 161 مليون عن عام ٢٠١٩، والذي يؤدي بشكل مباشر وغير مباشر لوفاة أكثر من ٢٦ مليون شخص سنويا.

على أن الأرض الآن أكثر دفنا بنحو 1.1 درجة مئوية مما كانت عليه في القرن التاسع عشر، ولكننا لسنا على المسار الصحيح لتحقيق هدف اتفاقية باريس لمنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئويـة فـوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ويعتبر هذا الحد هو الأعلى لتجنب أسوأ التداعيات المحتملة لتغيير المناخ.

وكشفت أحدث تقارير الأمم المتحدة أن الحفاظ على البيئة ومنع تغير المناخ يحمي البشر من ارتفاع درجات الحرارة أكثر مما هي عليه الآن، وارتفاع منسوب البحار، والعواصف الشديدة، والأمطار غير المتوقعة، وارتفاع حمضية المحيطات، كما أن التحول إلى الاقتصاد الأخضر المنخفض أو الخالي من الكربون يؤدي إلى مكاسب القتصادية عالمية مباشرة قدرها ٢٦ تريليون دولار حتى عام ٢٠٢٠ مقارنة بالأعمال المعتادة، ويمكن أن يخلق أكثر من 65 مليون وظيفة جديدة خضراء.

لذلك فان التحول إلى الاقتصاد الصفري كريون أصبح حتميا من أجل البقاء وتحقيق التنمية الاقتصادية والبيئية المستدامة.

فمن الأهمية دراسة وتحليل المدن صقرية الطاقة للمساهمة في أن تصبح الأمم خالية من الكربون، حيث يعيش حاليا ما يزيد على 50٪ من سكان العالم في المدن وبحلول عام ٢٠٥٠ ستكون النسبة تصل الى ٧٠٪ ، وبحلول عام ٢٠٨٠ ما يقرب من %80 من سكان العالم البالغ عددهم 9 مليارات نسمة، كما يتجاوز 80 ٪ من حجم الناتج المحلي الإجمالي العالمي في المدن ومع ذلك، فإن هذا التسارع يمكن أن يؤدي إلى كارثة عالمية؛ فالمدن في المستهلك الرئيس للوقود الأحفوري الذي ارتفع من الاستهلاك بحوالي 4% في أوائل القرن العشرين إلى أكثر من 786 4 الوقت الحالي ويسهم بنسبة 70٪ من إنتاج الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، وبدون إعادة التفكير والتخطيط في التنمية العمرانية وارتباطها الوثيق بانبعاثات الكربون، سيكون من الصعب البقاء تحت ۱.۵ درجة مئوية لتحقيق هدف اتفاقية باريس لعام ٢٠١٥ .

ومن ثم فمن الضروري تقليل استهلاك الطاقة في المدن، واتخاذ الخطوات الضرورية لجعل المدن أكثر استدامة، وأحد أهم الحلول لتحقيق ذلك هو انشاء وتطوير المدن لتصبح صفرية الطاقة، ويقصد بالمدن صفرية الطاقة التي تستخدم محصلة من استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون سنويا مقدارها صفر، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اعتماد المدن صفرية الطاقة على مصادر الطاقة الخضراء التي تشمل الطاقة المتجددة، وتعظيم كفاءة الطاقة لتلبية متطلبات المدينة من الطاقة ۰۹۱ وي هذه الورقة البحثية، أجرينا دراسة تقدم سبعة استراتيجيات للمدن صفرية الطاقة لتصميم وتخطيط وتنفيذ تلك المدن المستدامة المستقبلية، والتي تشمل استخدام الطاقة الخضراء، والنقل الأخضر، والعقارات الخضراء، والبناء الأخضر، وسلاسل الإمداد الخضراء، وعزل الكربون أو إزالة غاز ثاني أكسيد الكربون، والاستخدام المستدام للمياه، وتقويم السلوك البشري، كما تستهدف الورقة البحثية إنشاء منصة استرشادية لحياة عالية الجودة للسكان، وتطوير وإنشاء المدن صفرية الطاقة بما يحقق بصمة كربونية صفرية وبلدان خالية من الكربون من أجل البقاء والرخاء في القرن الحادي والعشرين.