الوقف ودورهُ في التنمية البشرية

Abstract AR

مما لاريب فيه أن القرآن الكريم هو من أقدس الكتب السماوية التي عرفها الإنسان منذ خلقه وحتى قيام الساعة وقد تملك عقول المفسرين والعلماء، لأنه يمتاز بالمكانة العالية الرفيعة والشمولية التامة، والإحاطة بكافة الحقائق الأساسية، فهو المصدر الأول للتشريع في الأمة الإسلامية، ولقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بتدبر آياته والتفكر في معانيه، لأن كل آية من آياته رحمة ونور وهداية وإرشاد، فكل من تعاهد القرآن وتفكر فيه وتدبر آياته آناء الليل وأطراف النهار، فاز بالنعيم الخالد والعيش الرغيد وحظي بالتوفيق السداد، فلا يمكن معرفة مراد الله تعالى في كتابه وتحصيل العلم بآياته، إلا بمعرفة معاني كلماته وتدبره والعلم بتفسيره وبيانه، فنجد أن القرآن الكريم كان وما يزال يحث بني الإنسان على عمل الخير والإنفاق في سبيل الله تعالي ومساعدة المحتاجين لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع وتقليل الفوارق بما يضمن حياة كريمة وسعيدة لهم، ولعل من أهم أعمال الخير التي حثنا الباري سبحانه وتعالى عليها هي الأوقاف الإسلامية من أموال وزروع وعمارات وما يرتبط بها.