التجارب الشعرية لجماعة أبولو

Abstract AR

إن أحمد زكي أبا شادي كان رائدا ل "جماعة أبولو"، وهو الذي أنشأها وشكلها من الشعراء والأدباء هادفا إلى السمو بالشعر العربي والعناية بالشعراء والترقية لمستواهم أدبيا واجتماعيا وماديا، وقد أدت عوامل كثيرة إلى ظهورها كالأخذ بأحسن ما في مدرستي البارودي والديوان، والتجنب عن أسوأ ما فيهما، والتأثر بأدب المهجر وشعر الرومانتكيين الأوربيين ولاسيما الإنجليز منهم، وكانت الظروف السياسية والاجتماعية القاسية السائدة في مصر آنذاك أيضا من العوامل لظهورها.

قد ساهم فيها كثير من الشعراء العرب مثل أحمد شوقي وخليل مطران وأحمد محرم وعلي محمود طه وإبراهيم ناجي والصيرفي والسحرتي والهمشري وصالح جودت وغيرهم.

وحيث أن هذه الجماعة كانت وليدة الظروف القاسية فكانت تصورها في أشعارها وقصائدها إلا أنها لم تقتصر على الظروف فقط بل أخذت موضوعات شتى غيرها، فنجد عندها التنوع في الموضوعات، فقد نظمت في النزعة العاطفية والنزعة التأملية والنزعة الوصفية والنزعة الإنسانية وغيرها من النزعات، إلا أن النزعة الرومانسية كانت غالبة على معظم القصائد والأشعار لهذه الجماعة حيث أنها كانت رومانسية بكل معنى الكلمة.