دور الوعي المعلوماتي في تحسين مهارات البحث العلمي لدى أعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة عمر المختار: دراسة تحليلية

Abstract AR

هناك العديد من الصفات التي يمتلكها الأفراد في سبيل الحصول على عدد من المهارات والقدرات الشخصية والمهنية والأكاديمية التي يتم استخدامها بشكل متكرر ومنتظم، أو بشكل غير منتظم، وذلك على اختلاف تخصصات هؤلاء الأفراد ووظائفهم، والأدوار التي يقومون بها.

وبطبيعة الحال، فإن أعضاء هيئة التدريس بالجامعات هم من بين هؤلاء الأفراد الذين لديهم بعض الخصائص التي قد تميزهم عن غيرهم، نظرا لطبيعة العمل الأكاديمي، وما يمثله هذا الدور في جعلهم من أكثر الأشخاص قدرة على تقبل التغييرات والمستجدات ذات العلاقة بالبحث العلمي، والصبر والتواصل مع الآخرين، وكذلك القدرة على التحليل والحصول على المعرفة بشكل أسرع من غيرهم.

وتهتم هذه الدراسة بالكشف عن تأثير مستوى امتلاك مهارات الوعي المعلوماتي على مهارة البحث العلمي، وطرق استخدامها لدى أعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة عمر المختار، حيث تنعكس مهارات الوعى المعلوماتي على مجمل عمليات التحليل العلمي والتحصيل الأكاديمي، وما يتم نقله للطلاب وتبادله بين الزملاء والموظفين من تلك المهارات الإبداعية والابتكارية تنعكس أيضا في مناهج البحث العلمي وتناقلها في المحاضرات وقاعات الدرس، ومن هنا تبرز أهمية الوعي المعلوماتي في الدور الذي يلعبه في تمكين الأفراد من حل المشكلات التي تواجههم، والإلمام بالمتغيرات المختلفة التي تحيط بهم من أجل بناء أحكام موضوعية عن كافة القضايا والمشاكل التي تواجههم، وتيسير سبل وصولهم إلى ما يطلبونه من معلومات مهنية وحياتية، وتهدف هذه الدراسة أيضا إلى تقييم الوعي المعلوماتي لدى أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وقد اعتمدت علي المنهج الوصفي التحليلي، واستعراض خلاصة الدراسات النظرية والميدانية السابقة.

كما اعتمدت على استقصاء آراء مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بالكلية وتم تحليل 122 استمارة استبيان صالحة للتحليل وتوصلت الدراسة إلى وجود مجموعة من الأسباب التي أدت لانخفاض مستوى مهارات الوعي المعلوماتي لدى أعضاء هيئة التدريس، أبرزها عدم وجود دورات تدريبية لتنمية مهارات الوعي المعلوماتي والتكنولوجي بالكلية بناء على هذه النتيجة، تم وضع مجموعة من التوصيات، أهمها تفعيل مركز تنمية قدرات ومهارات أعضاء هيئة التدريس، وإقامة الدورات التدريبية اللازمة لرفع كفاءة الوعي المعلوماتي لدى الأساتذة.