الجينوم البشري ما بين السياسة والعلم والأخلاق

Abstract AR

هدف الدراسة: تهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على قضية زاد الاهتمام بها في القرن الحادي والعشرين ألا وهي الجينوم البشري.

هذه الدراسة بينية تتناول موضوع الجينوم البشري ما بين السياسة والعلم والأخلاق.

ولذلك فالتساؤل البحثي الرئيس سوف يكون "ما تأثير العلم على كلا من الأخلاق والسياسة وأيضا كيف يؤثر كلا من الأخلاق والسياسة على الاكتشافات العلمية؟" تسعى الدراسة إلى الإجابة عن عدد من التساؤلات مثل: ماذا سيفعل الإنسان عندما يملك هذه المقدرة من خلال الاستحواذ على شفرة الخريطة الجينية، هل سيستخدمها للقضاء على الأمراض الوراثية المستعصية التي سيتوقع أن تصيبه من خلال معرفته بشفرته الجينية؟ فهل هذا سيؤدى إلى إطالة عمر الإنسان وبالتالي التأثير بالإيجاب على بقاء النوع البشرى وبالتالي السعادة للإنسانية أم سيؤدى اكتشاف الجينوم إلى كثير من المشكلات والجدالات الأخلاقية والمساس باعتبارات العدالة والتماسك المجتمعي مما سيؤثر بالسلب على مستقبل البشرية؟ منهجية الدراسة: هذه الدراسة هي دراسة بينية تتناول موضوع الجينوم البشري في إطار دراسة كيفية بينية تجمع بين السياسة والعلم والأخلاق.

هذا من جانب ومن جانب آخر تسعى هذه الدراسة لتحليل مقولات ألفن توفلر (Alvin Toffler) في كتابه تحول القوة: المعرفة، الثروة والعنف في القرن الحادي والعشرين (Power shift: Knowledge, Wealth and Violence at the Edge of the 21st Century) وبخاصة حينما يتحدث عن أننا نعيش في عصر تغير فيه مضمون وطبيعة القوة عالميا (Global shift of power)حيث يقول إننا في منتصف تغير جذري للقوة والذي ستتغير من خلاله العلاقات التقليدية بين العنف والثروة والمعرفة.

وأيضا فهو يقول أن المعرفة ستحل محل العنف والثروة والعمالة والطاقة والزمان والمكان وستمثل المعرفة موضع صراع عالمي للقوة في المستقبل القريب.

وأن طالما تزداد أهمية المعرفة كقوة سيؤدى ذلك إلى إعادة توزيع للقوة وبالتالي إلى تغير موازين الاقتصاد العالمي.

النتائج: تبين من خلال هذه الدراسة التشابك والتعقيد الشديد في العلاقة بين ثلاثة متغيرات هما الأخلاق والعلم والسياسة من خلال دراسة قضية شغلت كثير من الباحثين والعلماء والأفراد العاديين وهي قضية الجينوم.

وقد كان الفرض الرئيسي للدراسة انه كلما زادت الاكتشافات الخاصة بالبيوتكنولوجيا كلما زادت العواقب على المستوي الإنساني للأفراد وعلى المستوي الدولي بانعدام الأمن والسلم والدوليين وازدياد الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية.