الخطاب الإسلامي في مواقع التواصل الاجتماعي

Abstract AR

إن التطور الحاصل في تكنولوجيا الاتصال أدى إلى تغيير مختلف مناحي الحياة، خاصة بعد ظهور الإنترنيت التي جعلت العالم قرية كونية صغيرة، فيسرت عملية الاتصال بين الأفراد، وبفضلها تم تجاوز كل الحواجز التي واجهت العملية الاتصالية فيما مضى، بما فيها الحدود الجغرافية والزمانية فضلا عن الحدود القانونية.

إن الواقع الذي صنعته الإنترنيت منذ ظهورها، أحدث انقلابا على صانعي المعرفة وملاك المعلومة فصارت هذه الأخيرة للجميع، بعد أن كانت حكرا على البعض لعل هذا ما جعلها الوسيلة الأكثر استخداما بين الأفراد، خاصة بعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها وتنوعها، فقد استطاعت أن تأخذ اهتمام معظم الأفراد لها في فترة وجيزة من ظهورها، ولم تعد هذه المواقع تستخدم للمحادثة والدردشة فقط بل أصبحت مواقع يتلقى منها الأفراد مختلف المضامين الفكرية.

لقد اتضحت ملامح التغيير التي أحدثتها الإنترنيت جليا بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي بين الأفراد، فقد كان الفرد ينتقي المضمون الإعلامي بمعايير ذاتية وموضوعية فسرتها نظريات الإعلام والاتصال في القرن العشرين عكس ما أصبح عليه اليوم حيث صار مجبرا أمام كم هائل من المضامين والخطابات الإعلامية التي تتدفق عليه بمجرد ولوجه لها، ولا يقتصر الأمر على الخطاب الإعلامي فقط وإنما تعداه إلى الخطاب الديني الإسلامي الذي صار ضمن هذه المواقع على اختلافها.