التعليم العالي الخاص بالمغرب بين الجودة وتكافؤ الفرص

Abstract AR

تعرف المنظومة التربوية المغربية تعددا وتنوعا في المؤسسات التعليمية المتدخلة في التربية والتكوين؛ ومن صور ذلك، تواجد تعليم عمومي وآخر خصوصي، يشتغلان على نحو متواز رغم انتمائهما لمنظومة واحدة، مما يثير تساؤلات عديدة حول العلاقة بين النمطين التعليميين: أهي علاقة تكامل أم علاقة تنافر؟ كما يطرح تساؤلات حول العروض التربوية التي يقدمها كل واحد منهما، وأبعاد تأثير ذلك على المستويات التربوية والتكوينية والاجتماعية؛ حيث يصبح السؤال المركزي هنا هو: بأي معنى نعتبر التعليم العمومي والتعليم الخصوصي مكونين لمنظومة واحدة منظومة التربية والتكوين؟ في المقال الآتي للأستاذ الباحث، والفاعل المدني النشيط الأستاذ فؤاد الصفا، محاولة لتقديم عناصر الإجابة عن هذا السؤال الإشكالي، من خلال تناول وضع التعليم الخصوصي بالمغرب وأثره من حيث هو نسق يستجيب لمنطقه الخاص كقطاع خاص منخرط في الاتحاد العام لمقاولات المغرب مشددا في نهاية هذا المقال على أن التعليم الخصوصي ببلادنا في وضعه الحالي، لن يكون نموذجا لتجديد التعليم ولا قاطرة نحو الجودة، إلا إذا اندمج في دينامية التجديد وتغير العرض التربوي بشكل جذري في سلك التعليم الابتدائي العمومي، واضطلع هذا النوع من التعليم بدور المشاركة في مشروع التغيير هذا.