التعليم الخصوصي بين إكراه الجائحة وإصلاح منظومة التربية والتكوين

Abstract AR

الباحثة الدكتورة حنان المراكشي، في ترصد لإكراهات الجائحة والتعليم الخصوصي؛ تمكنت عبر تحليلها الموضوعي لهذا الوضع المركب لقطاع التعليم الخصوصي بالمجتمع المغربي من إماطة اللثام عن الجشع المريب الأرباب التعليم الخصوصي في تواطؤ صامت للجهات المعنية والمسؤولة عن منظومة التربية المغربية! تحت طائلة التغليفات السيمانطقية المشكلة وفق تمثلات براقة حول التعليم الخصوصي، انصاعت الأسر على إثر ذلك للاستغلال اللامشروط من طرف قطاع التعليم الخاص؛ ولما ألمت بالجميع ضائقة الجائحة؛ تبين الأبيض من الأسود، وتطايرت شضايا المرايا الزائفة وحصحص الحق وأميط اللثام عن المكشوف، وظهر أن ما كان خفيا أعظم.

ذلك أن كل الآمال التي كانت تعقدها أسر المتعلمين على قطاع التعليم الخاص، تبخرت بين عشية وضحاها؛ وبين بالملموس أن هذا القطاع الاجتماعي والوطني والإنساني متروك لأناس همهم الوحيد هو الاغتناء الفاحش! إنها الإشكالية العويصة التي ترصدت لها الباحثة بكل جرأة وموضوعية؛ مبرزة أن التعليم حق من حقوق الفرد يجب ربطه بالعدالتين الاجتماعية والمجالية، وإبعاده عن منطق القواعد التجارية والربح المادي، الذي يعتبر مشروعا في كل استثمار؛ لكنه في قطاع التعليم ينبغي أن يكون محكوما بأفق وطني، يلزم الدولة بإخضاعه لسلطتها وعدم تركه مجالا مفتوحا أمام الممارسات غير التربوية التي تسيء للمنظومة التربوية برمتها وللمواطنين والمواطنات بأجمعهم.