تقويم النشاطات التعليمية في المناهج و الكتب المدرسية الحديثة

Abstract AR

استهدفت الدراسة تقويم النشاطات التعليمية التي أدخلت إلى المناهج الأردنية نتيجة لتوصيات مؤتمر التطوير التربوي لعام 1987 كأحد أبرز التجديدات التربوية في المناهج.

و قد اختارت الباحثة كتاب التربية الوطنية و الاجتماعيةن الجزء الأول للصف الرابع الاساسي، و ذلك لأن كتب التربية الاجتماعية و الوطنية من أكثر الكتب اهتماما بالنشاطات التعليمية، و لأن كتاب الصف الرابع الأساسي هو أحدث هذه الكتب تأليفان حيث تأليفة بعد نضج كاف في الخبرة المؤلفين.

قامت الباحثة بإعداد بطاقة لتحليل هذه النشاطات، من خلال قائمة من ستة عشر بندا، تم اشتقاقها من فلسفة المناهج الأردنية، و فلسفة النشاطات التعليمية.

و قد اشتملت القائمة على بيان طبيعة هذه النشاطات من حيث كونها فردية أو جماعية، علاقتها بالمادة الدراسية نفسها و أهداف النشاطات.

و تم عرض البطاقة على عدد من الخبراء لبيان صدقها.

تم تحليل النشاطات من قبل ثمانية مشرفين تربويين في المديرية العامة للتربية و التعليم في عمانن وهم جميع مشرفي هذه المادة، حيث نظمت الباحثة اجتماعية للمشرفين قاموا من خلاله بالاتفاق على أسس التحليل، و تكوين آلية عامة للتحليل تستند إلى ما يلي : - مدى ارتباط كل نشاط تعليمي بكل من البنود الستة عشر في البطاقة.

- مدى مراعاة الأنشطة التعليمية مجتمعة لكل معيار من معايير البطاقة.

اوضحت النتائج أن النشاطات التعليمية تركز على التعلم الفردي و التعلم الذاتي، و أن 8% فقط من هذه النشاطات تتطلب جهدا تعاونيا مع الزملاء.

كما أوضحت أن اهداف النشاطات تتنوع حيث تركز (42%) من النشاطات على ضرورة الرجوع إلى مصادر متعددة للمعلومات، و قد انخفضت نسبة النشاطات التي تهتم بتنمية مهارات كتابة التقارير العلمية و مهارات الملاحظة، أو تهيء فرصا للاتصال بالمؤسسات العامة في المجتمع، حيث تراوحت النسبة بين (20-25%) .

كما تدنت كثيرا نسبة النشاطات التي تهتم بمهارات الحوار و الاستماع و إصدار الأحكام التقويمية و تنمية اتجاه حب التعلم، و تشجيع إبداعات الطلبة و الالتقاء بشخصية عامة، حيث تراوحت النسبة بين (0-9%).

وقد تم تصنيف النشاطات التعليمية في الفئات التالية : 1- نشاطات ترتبط بخمسة معايير أو أكثر، و عددها 14/64 نشاطا .

2- نشاطات ترتبط ب ( 3-4) معايير، و عددها 28/64 نشاطا.

3- نشاطات ترتبط بمعيار أو معيارين فقط و عددها 22/64 نشاطا.

وقد توصلت الباحثة إلى أن النشاطات في معظمها كانت نشاطات فردية، تطلب من الطلبة الإجابة عن أسئلة محددة، لها إجابات محددة في الكتاب، أو القيام بعمل خرائط ورسوم مرتبطة مباشرة بمادة الكتاب.

أوصت الدراسة بضرورة إعادة صياغة النشاطات لتركيز على العمل الجماعي أو العمل الزمري التعاوني، و ترتبط بمعايير متنوعة و فق ما حددته فلسفة المناهج الأردنية الحديثة، و تدريب المعلمين على تنفيذ هذه النشاطات.

كنا أوصت بإجراء مزيد من الدراسة حول أثر النشاطات على تعلم المادة الدراسية عند الطلبة، أو أثرها على تنمية مهاراتهم.