أهمية اللياقة البدنية في اعداد الجيوش لحروب الدفاع و التحرير

Abstract AR

يعتبر التراث الحضاري الركيزة الأساسية التي تبني المجتمعات الحديثة سياستها الانمائية و تعتمد في أغلب الأحيان عليها في وضع مخططاتها لكل تطوير تنوي القيام به.

إن مراجعة الفكر الانساني القديم وكل ما انجزه على مر العصور التاريخية و مناقشتها واستيعاب كل ذلك لابد أن يخرج المرء بتقويم جامع يضم كل الأساليب و المحتويات بما فيها البرامج والمناهج.

إن هذه المراجعة تعتبر المحور الأصيل الذي يجب أن تدور حول معظم البحوث المعاصرة و تعتبر نقطة الإنطلاق تستمد و تستند منها و إليها محاولة كل مجتمع في تحقيق تطلعاته من أجل نموه و تقدمه و ازدهاره .

فالإنسان بلا علم و معرفة بماضيه و امجاده فإنه يسير في تيه واسع ليس له بداية ولا نهاية وأن تصرفاته لم يكن لها روابط أو ضوابط فإن كل جهوده تكون هباء منثورا ولم يستطع تحقيق ما يصبو إليه و يحتاجه من معارف و مطالب، لقد سعى الإنسان منذ القدم من أجل التقدم الإجتماعي و تسلق سلمه حيث كان لديه الرغبة الشديدة و الملحة من أجل التغير و التبديل في شؤون المجتمع الذي يعيش فيه من أنماط و عادات و تقاليد وأساليب مختلفة في كافة مجالات الحياة و منها التربية البدنية التي لا يستطيع أحد أن يبدل مفاهيمها الحديثة أو يستوعب نظرياتها و طرائقها ما لم يكن ملما و مستوعبا كافة أنواع الفلسفات و المبادئ التي تحكمت فيها وسيرتها عبر الأجيال المتعاقبة و لا يمكن للتربية البدنية أن تفي بمتطلبات المجتمع الحديث و تحقيق ما يصبو إليه إلا إذا وضحت الظروف والمؤشرات التي احاطتها في الماضي و اعتمدت عليها و أوصلتها إلى ما هي عليه الان.