نباتات الإفاقة

Abstract AR

يعد الماء، وحدا من العوامل الأساسية المحددة للنمو و التوسع الزراعي خاصة في المناطق الجافة و شبة الجافة.

معظم نباتات المحاصيل حساسة لنقص الماء و حتى التعطيش المتوسط.

على أية حال، هناك أجناس نباتية تتحمل الجفاف كما هو الحال في الأنسجة النباتية مثل حبوب اللقاح و البذور.

يطلق على هذه النباتات "نباتات الإفاقة" و يبدو أنه ليس لها فوائد اقتصادية بعد، لكن دراسة و معرفة آلية التحمل في هذه النباتات قد جذب العديد من البحوث العلمية لما قد يكون لها من فائدة باستغلالها بطرق الهندسة الوراثية في سبيل الحصول على نباتات محولة وراثيا و تتحمل التعطيش.

تلقى هذه المقالة الضوء على ما تم نشره من بحوث حول هذه المجموعة النباتية المميزة.

يستدل من هذه البحوث إجمالا أن الخصائص العامة لنباتات الإفاقة بأن المجموعين الخضري و الجذري يتحملان التجفيف الهوائي و ينخفض المحتوى المائي في المتوسط من 4 إلى 8% من الوزن الجاف.

يستغرق من 3 إلى 7 أيام بعد المطر و تشربها من 12 إلى 24 ساعة.

تعيش الأوراق المجففة هوائيا من 2 إلى 5 أعوام و ليس هناك حدود لعدد دورات التجفيف و التشرب.

أما آلية التحمل فالصورة غير مكتملة تماما لكن هذه النباتات تستخدم السكريات للمحافظة على ثبات الإنزيمات و التراكيب الخلوية في غياب الماء.

و يستدل من هذه البحوث زيادة في تعبير المورثات المتعلقة بالمسارات الأيضية لتحمل الجفاف.

لقد تم التعرف على بعض هذه المورثات و نواتج التعبير.

من ناحية أخرى تساهم الدهون و كذلك الهرمونات النباتية خاصة حمض الأبسيسك ABA في إعطاء الإشارة أو الاستحثاث لتعبير هذه المورثات.

لا زال الوقت مبكرا للإحاطة بجميع نواحي و تفاصيل آلية التحمل و عندما يتم ذلك يمكن استغلال هذه المورثات في النواحي الزراعية عن طريق الهندسة الوراثية للحصول على نباتات محاصيل متحملة للجفاف.