الالتزام في الرواية العربية : بهاء طاهر نموذجا

Abstract AR

غائية الأدب ؟ ما الأدب؟ لماذا نكتب؟ تساؤلات تطرح للبحث في ظل متغيرات يعيشها الإنسان، و تلك التساؤلات تقودنا إلى البحث عن مفهوم الالتزام في الأدب و علاقته بالحرية و المسئولية .

إن الأديب لا ينسلخ عن محيطه، و هو جزء لا يتجزأ من هذا الكون، و عليه أن يوجد ذاته الفردية مع الذات الجمعية في عملية تفاعل وانصهار، و لكن عليه أن يحافظ على مسافة ما في هذا التفاعل و الانصهار، فلا يفقد ذاتيته مطلقا.

لقد استطاع بهاء طاهر أن يكتب إنسانية الإنسان، و تجلى إبداعه في إثارة التساؤلات التي أدخلت المتلقي في فضاء النص الروائي، و منحته فرصة الكشف و التأويل.

زخرت رواية "الحب في المنفى" بتساؤلات مختلفة الأبعاد، إذ تنفجر هذه الاستفهامات لتعبر عن أكثر من رؤيا جعلت المتلقي يبحث عن إجابة في كل فضاء روائي .

و إذا كان بهاء طاهر ينهي الرواية باعتبارها نسقا لغويا، فإنه يفتح الفضاء النصي أمام القارىء ليبدأ الكتابة و البحث من جديد.

و من يمعن النظر في رواية " الحب في المنفى " تتجلى له قدرة بهاء طاهر في مزج الواقع الخارجي بالواقع الروائي حد التماهي.

فالنص لا يغرق في التجريب الفني فقط و إنما يشكل الروائي خطابا فنيا موجها إلى الملتقى الذي يدخله في إطار النص للقراءة و المعرفة و البحث و التساؤل عبر الوصف و السرد و الحوار و الصور و غيرها من أدوات الخطاب اللغوي التي وظفها الكاتب في نصه.