Correlation between electrophysiological and immunological tarkers in diagnosis of idiopathic carpal tunnel syndrome

Abstract AR

مقدمة : تعتبر متلازمة النفق الرسغي أشهر أمراض الأعصاب، تحدث في النفق الرسغي لليد حيث يمر العصب المتوسط بمصاحبة أوتار العضلات القابضة للأصابع تحت قيد القابضات، و أسباب هذه المتلازمة كثيرة، و لا يعرف سبب واضح لها عند بعض المرضى، و عليه دعيت متلازمة النفق الرسغي التلقائي، و هي أشيع حدوثا عند النساء في منتصف العمر، و غالبا ما تصيب اليد المسيطرة.

الهدف : تقييم مرضى متلازمة النفق الرسغي مجهولة السبب من حيث المظاهر السريرية للمرض و من خلال دراسة فسيولوجية العصب المتوسط الحسي الحركي و قياس مستوى العلامات المناعية في منشأ و تولد المرض في الدم (إنترلوكين 1 – بيتا) و من دراسة العلاقة التناسبية و مقارنة نتائج التشخيص بالموجات الكهروفسيولوجية و العلامات المناعية.

الطريقة : اشتملت الدراسة على 60 مريضا (31 أنثى و 20 ذكرا تتراوح أعمارهم ما بين 24 – 61 سنة) يعانون من متلازمة النفق الرسغي التلقائي تم اختيارهم العيادة الخارجية التابعة لقسم الروماتيزم و التأهيل – كلية الطب – جامعة الزقازيق، و قد تم استثناء المرضى الذين يعانون من متلازمة النفق الرسغي الثانوي.

و تم تصنيف هؤلاء المرضى في أربع مجموعات وفقا للأعراض السريرية للمرض، و وفقا لنتائج التشخيص بالموجات الكهروفسيولوجية إلى 6 درجات وفقا لخطورة و مدى تقدم المرض.

و قد تم اختيار 30 من الأصحاء في نفس عمر و نوع المرضى كمجموعة ضابطة و تم إجراء فحص سريري شامل مع التركيز على فحص العلامات الحسية و الحركية للطرفين العلويين و السفليين، و اختبارات خاصة بمتلازمة النفق الرسغي، و تم إجراء الفحوص المخبرية التالية : سرعة ترسيب كريات الدم الحمراء، العامل الرثياني، صورة الدم كاملة، حمض البول في مصل الدم، وظائف الكلى، قياس نسبة سكر الدم، مستوى كرياتينين فوسفوكيناز في الدم، هرمونات الغدة الدرقية، و عوامل تخثر الدم.

و أما الفحص بالموجات الكهروفسيولوجية فقد شمل سرعة توصيل العصب الحركي و الحسي للعصبين المتوسط و الزندي في الجهتين، و رسم كهربائي لعضلات راحة اليد، و قد حصلنا من خلال هذا الفحص على معلومات معيارية بالنسبة لفرق الجهد الحسي بين العصب المتوسط و الزندي و كذلك معدل السعة.

و إضافة لما سبق فقد تم قياس إنترلوكين 1- بيتا في دم المرضى الذين يعانون من متلازمة النفق الرسغي مجهول السبب باستخدام الإليزا.

و من نتائج هذا البحث أن جميع المرضى كانوا يعانون من التنميل و الوخز الخفيف باليد، و من إيقاظ المريض بالليل في 65,3 % من الحالات، و إيجابية اختبار فالين في 60,1 % و إيجابية اختبار الضغط الرسغي في 37,5 %، و إيجابية اختبار فالين العكسي في 33,3 %، و إيجابية علامة النقانق الساخنة في راحة اليد في 19,4 %، و ضعف و ضمور في عضلات راحة اليد في 23,6 %، و نقص الحس في اليد في 77,8 %، أي أن اختبار فالين و نقص الحس باليد هما من أكثر العلامات السريرية تواجدا في هذا المرض.

كما وجد وفقا لتصنيف الحالات عن طريق الفحص بالموجات الكهروفسيولوجية أن 71 يد بها نتائج غير طبيعية وفقا لهذا الاختبار، و 18 يد بها تأذي العصب الحسي فقط، و 50 يد بها تأذي للعصب الحسي و الحركي، و تبين عدم وجود أذى لعصب حركي معزولة.

و كان أكثر الاختبارات حساسية في تشخيص مرض متلازمة النفق الرسغي التلقائي هو اختبار فالين، و أكثر الاختبارات دقة هما اختبار فالين و اختبار الضغط الرسغي.

و أيضا وجدت من خلال الفحص بالموجات الكهربائية أن أكثر الاختبارات حساسية في تشخيص متلازمة النفق الرسغي التلقائي هما سرعة توصيل العصب المتوسط الحسي الطرفي و الفترة الكامنة للعصب الحسي الطرفي و قد وجد أن الفترة الكامنة للعصب المتوسط الحركي الطرفي من أكثر الاختبارات التخصصية.

و أما بالنسبة لنتائج معدل السعة لفرق الجهد الحسي بين العصب المتوسط و الزندي، وجد أن حساسية هذا الاختبار في تشخيص مرضى متلازمة النفق الرسغي كانت 82,5%، و نوعيته كانت 65,8 %، و المدلول التوكيدي الإيجابي كان بنسبة 56,5 %، و دقته في تشخيص المرض كانت بنسبة 71,6 %.

و عليه فقد أسفرت هذه الدراسة عن وجود علاقة ذات دلالة إحصائية قوية بالنسبة لمستوى مادة إنترلوكين 1- بيتا في الدم عند مقارنة المرضى بالأصحاء، و لكن لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين مستوى هذه المادة في الدم و الأعراض السريرية لهؤلاء المرضى.

و كما وجد أن مستوى مادة الانترلوكين 1- بيتا في الدم يزيد بزيادة خطورة هذا المرض.

الاستنتاج : و قد استخلصنا من هذا البحث على أن الزيادة الكبيرة في الفترة الكامنة للعصب المتوسط الحركي و الحسي بالإضافة إلى انخفاض مدى استجابة هذا العصب الحركي و الحسي أيضا، يدلان على أن التشخيص بالموجات الكهربائية له قدرة كبيرة في تشخيص مرض متلازمة النفق الرسغي التلقائي و له القدرة أيضا على تحديد مدى شدة المرض.

و عليه فإن إضافة التشخيص بالعلامات السريرية إلى التشخيص بالموجات الكهربائية سيؤدي إلى تشخيص عدد أكبر من حالات الإصابة بهذه المتلازمة.

كما أن وجود زيادة في مادة إنترلوكين 1- بيتا في دم هؤلاء المرضى جعلنا نقترح أن هناك عامل مناعي يؤدي إلى حدوث هذا المرض، و وجود هذه المادة في دم المريض ممكن أن تكون كعلامة مناعية لحدوث متلازمة النفق الرسغي و من ناحية أخرى هؤلاء المرضى من الممكن إصابتهم بمرض آخر خفي و غير متضح بعلاماته السريرية بالجسم أو بالفحوصات المخبرية التي أجريت بهذه الدراسة، و لذا لزم متابعة هؤلاء المرضى مستقبلا و إجراء فحوصات أكثر دقة و لمدة أطول حتى يتبين لنا إصابة هؤلاء المرضى بأي مرض آخر.

إذا كلما زادت نسبة وجود مادة الإنترلوكين 1- بيتا في الجسم كلما زادت شدة مرض متلازمة النفق الرسغي.