إدراك المجتمعات المحلية لدور المرشد السياحي الأردني في التنمية السياحية

Abstract AR

تمثلت أهم أهداف الدراسة في التعرف على واقع مهنة الإرشاد السياحي في المملكة و تطورها خلال السنوات الماضية، و تحليل إدراك المجتمعات المحلية، خاصة متاجر التحف الشرقية تجاه المرشد السياحي.

ضمن هذه الدراسة الاستطلاعية، تم توزيع استبانه أعدت لهذه الغاية تضمنت 37 عبارة على ميزان ليكرت الخماسي للتعرف على إدراك المجتمعات المحلية على مختلف الجوانب المتعلقة بدور المرشد السياحي الأردني في ست مناطق سياحية ضمن الأقاليم السياحية الثلاثة في المملكة.

توصلت الدراسة إلى أن المجتمعات المحلية ترى أن المرشد السياحي يشكل نموذجا للسياح الذين يرافقهم، و أن من واجبه أن يهتم بتعزيز صورة الأردن كمقصد سياحي، و أن إدراك المجتمعات المحلية لدور المرشد السياحي سلبي عموما.

كما تبين أن إدراك المجتمعات المحلية لدور المرشد السياحي يتجه للتقييم السلبي مع تركز المتاجر الموجهة لخدمة السياح ضمن مناطق محصورة، إضافة إلى طبيعة الرحلة السياحية من حيث اقتصار الزيارة على ساعات محدودة و ضيق البرنامج السياحي و ضعف الميول للمبيت في المنطقة.

كما يتعزز هذا الاتجاه السلبي في حالة الرحلات السياحية التي يغلب عليها الطابع الجماعي بمرافقة مرشد سياحي.

توصلت الدراسة أيضا إلى أنه لا يوجد فروقات ذات دلالة إحصائية بين المناطق السياحية فيما يتعلق بإدراكها لدور المرشد السياحي الأردني.

أوصت الدراسة بضرورة تجاوز الفجوة في الإدراك بين المجتمعات المحلية لدور المرشد السياحي، لما لذلك من آثار سلبية محتملة على مجمل العملية السياحية.

وهنا يأتي دور المرشد السياحي نفسه بضرورة تحسين الصورة الذهنية في نظر المجتمعات المحلية من خلال السلوك الإيجابي و البناء و الاهتمام المتزايد بتنمية المجتمعات المحلية و تعزيز العلاقة بين الضيف و المضيف.كما أن لجمعية أدلاء السياح الأردنيين دورا فاعلا من خلال النهوض بمهنة الإرشاد السياحي و الحفاظ على حقوق و مصالح الأعضاء من خلال دورات متخصصة و ورش عمل و لقاءات دورية مع الفعاليات السياحية المختلفة.

و لا بد من دور فاعل للجهات الرسمية المعنية بعملية التنمية السياحية في مجال الترخيص و الرقابة و المتابعة لعمل المرشد السياحي و تحديث القوانين و الأنظمة التي تنظم مهنة الإرشاد السياحي في المملكة.

و يمكن لجمعية وكلاء السياحة و السفر و جمعية السياحة الوافدة و الجهات الأخرى المعنية أن تلعب دورا هاما في إعادة النظر في البرامج السياحية، من حيث تضمينها الوقت الحر الكافي و ساعات التسوق اللازمة في المناطق السياحية المختلفة.

مثل هذه الممارسات يمكن أن تساهم في تعزيز العلاقة بين المجتمع المحلي و السياح و تحسين الصورة الذهنية و الإدراك الخاص بالمرشد السياحي.