Impact of children labor on psychosocial development of school age children in ismailia governorate

Abstract AR

تهدف الدراسة إلى تقييم تأثير عمالة الأطفال على الصحة النفسية و الاجتماعية للأطفال في سن المدرسة.

شملت عينة البحث 114 طفلا.

و قد قسمت العينة بالتساوي إلى مجموعتين متساويتين تم اختيار أطفالهما عشوائيا.

المجموعة الأولى تمثل الأطفال العاملين في الورش الصناعية و المزارع.

أما المجموعة الثانية فتمثل أطفال المدارس.

و جمعت البيانات من خلال المقابلة الشخصية للأطفال باستخدام استمارة استبيان صممت لتجميع بيانات عن هؤلاء الأطفال.

و قسمت إلى عدة أقسام رئيسية لتقييم أثر عمالة الأطفال على صحتهم النفسية و الاجتماعية و تم تجميع البيانات الشخصية و الاجتماعية لكل طفل منهما.

بالإضافة إلى معلومات عن نوعهم و ترتيبهم بين إخوانهم و تعليم و وظيفة المدارس.

و تشمل أسئلة عن أسباب الذهاب للمدرسة و عدد ساعات الدراسة و الواجبات المدرسية.

كما تشمل الاستمارة على تقييم الصحة النفسية و الاجتماعية للأطفال.

و أسئلة عن الأصدقاء و الهوايات و تأثير العمل أو المدرسة على الأطفال.

و أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة : تراوحت أعمار معظم الأطفال العاملين ما بين 6-12 سنة (89.5 %)، و متوسط أعمارهم 9.67 سنة، و غالبيتهم من الذكور (80.7 %)، و ترتيبهم الثالث أو الرابع بين أخوته (28.1 %)، أما أطفال المدارس فقد وجد أنهم اقل من ثلثي العينة (61.4 %) تراوحت أعمارهم من 6-12 سنة، و متوسط أعمارهم 9.66 سنة، و أكثر من نصفهم كانوا إناث (54.4 %)، و ترتيبهم الأول بين أخوتهم (28.1 %).

أوضحت النتائج أكثر من نصف آباء الأطفال العملين أميون (51.9 %)، و أن أقل من ثلث آباء أطفال المدارس يقرؤون و يكتبون (29.8 %)، و غالبية أمهات الأطفال العاملين أميات (91.1 %)، بينما أكثر من ثلث أمهات أطفال المدارس حاصلين على التعليم الثانوي (35.1 %).

لوحظ أن غالبية أطفال العاملين (77.2 %)، و جميع أطفال المدارس يعيشون مع والديهم، (52.7 %) و ذلك من اسر الأطفال العاملين الذين تتكون أسرهم من 6-7 أفراد بينما 50.9 % من أسر أطفال المدارس تتكون من 4-5 أفراد.

وجد أن المصدر الرئيسي لدخل الأسرة في أكثر من نصف اسر الأطفال العمال (54.4 %) هو عمل الأطفال و الآباء، 7 % من هؤلاء الأسر تعتمد فقط على أجر الطفل العامل كالمصدر الوحيد للدخل بينما 64.9 % من أسر أطفال المدارس تعتمد على دخل الأب و معاشه.

و الغالبية العظمى من الأطفال العمال (94.5 %) يحصلون على أجور أسبوعية، و حوالي 63.6 % يعطون كل أجرهم للأسرة، 34.5 % يعطون جزء، و يحتفظون بجزء لهم بينما 1.9 % يحتفظون بكل الأجر لأنفسهم.

و أكثر من نصف الأطفال العاملين (56.5 %) يكرهون المدرسة مما أدى إلى عدم دخولهم إلى المدرسة أو إكمالها.

و حوالي نصف الأطفال العاملين (50.9 %) لم يتلقوا أي تدريب قبل التحاقهم بالعمل.

و الغالبية العظمى من الأطفال العاملين (94.74 %) يعملون 6 أيام، و يحصلون على يوم راحة أسبوعيا، و جميعهم يعملون 8 ساعات فأكثر يوميا، و الغالبية العظمى من الأطفال العاملين (93 %) و جميع أطفال المدارس يرون أنفسهم أشخاص أصحاء، و غالبية الأطفال العاملين (96.5 %) يأكلون ثلاث وجبات يوميا، بينما 84.2 % من أطفال المدارس يأكلون ثلاث وجبات بالإضافة إلى وجبة صغيرة إضافية.

و اتضح أن غالبية الأطفال العاملين (91.2 %) يأكلون وجبتين مع العائلة بينما 82.5 % من أطفال المدارس يأكلون كل الوجبات مع أسرهم.

و حوالي ثلاثة أرباع الأطفال العمال (75.4 %)، و اقل من نصف أطفال المدارس (47.4 %) يعاقبون بدنيا، و يسبون صاحب العمال أو المدرس نتيجة فعلهم أي خطأ في العمل أو المدرسة.

و من الواضح أن 64.9 % من الأطفال العاملين لا يساعدون الأسرة في أي أعمال منزلية بعد العودة من العمل بينما 85.9 % من أطفال المدارس يساعدون الأهل في هذه الأعمال بعد العودة من المدرسة و نسبة قليلة من الأطفال العاملين (33.3 %)، 10.5 % من أطفال المدارس أوضحت الدراسة أن هنالك تأثير سلبي عليهم نتيجة العمل أو الدراسة.

و أكثر من ثلاثة أرباع الأطفال العاملين (78.9 %) عملهم بعيد عن المنزل، 86.7 % منهم يذهبون للعمل بالمواصلات بينما 80.7 % من أطفال المدارس مدارسهم قريبة من المنزل، 45.5 % منهم يذهبون إليها سيرا على الأقدام.

بينما أوضحت الدراسة أن النسب القليلة من المجموعتين (12.3 % من الأطفال العاملين، 17.5 % من أطفال المدارس) هم فقط الذين أصيبوا أثناء العمل أو المدرسة.

أهم توصيات الدراسة : - ضرورة وعي الوالدين بأهمية التعليم و استمراريته لأولادهم.

و ضرورة تنظيم الأسرة لتقليل أعداد الأسر مما يقلل من الأعباء المادية.

- ممرضة المدرسة لا بد أن تشارك في اكتشاف المشاكل التي تجعل الأطفال يكرهون المدرسة و العمل على حلها.

و تتعاون مع الأخصائيين الاجتماعيين و النفسيين لكي تساند الأطفال الضعفاء دراسيا.

و تتعاون مع المدرسين و الوالدين في إيجاد و علاج و متابعة أي صعوبات تعليمية.

و يتجنبون الإساءة النفسية و البدنية للأطفال.

و العمل على مكافئة الأطفال للأداءهم الجيد مما يساهم في حبهم و تعلقهم بالمدرسة.

- تهيئة مناخ جيد في الفصول أو المدرسة ليشجعوا الأطفال على إكمال تعليمهم.

و استخدام وسائل شيقة للتعليم.

- ضرورة إعداد و تجهيز المدارس بالفناء المناسب و أدوات كافية للعب لتشجيع الأطفال للذهاب للمدرسة.

- تفعيل القوانين الخاصة بالعمالة و متابعة تطبيق هذه القوانين.

- تقديم دعم للأسر الفقيرة للقضاء على مشكلة عمالة الأطفال.

- زيادة الوعي عن أهمية التعليم و مخاطر عمالة الأطفال.