Illnesses and causes of death among Iraqi expatriates children

Abstract AR

أثناء حرب الخليج الثانية، عام 1991، استخدمت القوات الأمريكية و البريطانية، و جربت لأول مرة في ميادين القتال "الحية" سلاح اليورانيوم المنضب Depleted Uranium، الذي يصنع من نفايات نووية ناتجة عن عملية تخصيب اليورانيوم، و التي ثبت أنها نفايات مشعة و سامة كيمياويا، و لهذا تأثيرا خطيرة على الإنسان و الحيوان و النباتات و البيئة.

بعد الحرب المذكورة، انتشرت على نحو واسع أمراض كثيرة، غريبة، و خطيرة، في العراق.

لم يسلم من براثنها حتى من هاجر العراق بعد الحرب.

قبل بضعة سنوات أشارت تقارير صحيفة في لندن إلى أن الموت بالسرطان الناجم عن حرب الخليج الثانية يطارد العراقيين في أوربا.

فسعينا إلى تقصي الموضوع، و فيما إذا لسلاح اليورانيوم صلبة بمرض و موت العراقيين في المهجر.

نتائج الدراسة : 1- بلغ مجموع الأسر العراقية التي شاركت في صحيفة الاستبيان و في الحديث المباشر معها 468 أسرة.

2- لم نفلح –لأسباب عديدة– باللقاء المباشر، وجها لوجه، أو بالحديث بالتلفون إلا مع 56 أسرة.

3- المكان الحالي لإقامة الأسر المشمولة بالدراسة : السويد، و الدانمارك، و هولندا، و النرويج، و كندا، و الولايات المتحدة، و بريطانيا، و ألمانيا، و فرنسا، و إيطاليا.

و عدد كبير لم تذكر مقر إقامتها.

4- جميع الأسر المشمولة بالدراسة كانت موجودة في العراق أثناء نشوب حرب الخليج الثانية عام 1991.

5- بلغ مجموع أطفال أسر العينة 1475 طفلا–لدى 302 أسرة أطفال مولودين في العراق قبل حرب الخليج عام 1991، و هؤلاء مجموعهم 996 طفلا، أو 67.5 بالمائة من مجموع الأطفال، من بينهم 31.9 بالمائة ذكور، و 68 بالمائة إناث.

6- لدى 35.5 بالمائة من الأسر أطفال مولدين بعد عام 1991، و يشكل عددهم 32.5 بالمائة من مجموع الأطفال.

منهم 30.7 بالمائة مولودين في العراق، و 69.3 بالمائة مولودون خارج العراق.

7- الحالة الصحية للأطفال المولودين في العراق قبل عام 1991 : يشكل الأصحاء نحو 40 بالمائة من أطفال الأسر العراقية المشمولة بالدراسة، منهم 40.7 بالمائة ذكور، و 59.3 بالمائة إناث.

أما الأطفال المرضى فإن نسبتهم 60 بالمائة، و يشكل الذكور منهم نحو 64 بالمائة، و الإناث 36 بالمائة.

هنا، في حالة المرض، يتقدم عدد الذكور على الإناث، و لهذا أسبابه، يوضحها الباحث.

8- الحالة الصحية للأطفال المولودين بعد عام 1991 : يشكل الأصحاء 68.3 بالمائة، منهم 62.7 بالمائة إناث، و 37.3 بالمائة ذكور.

أما لمرضى فيشكلون 31.7 بالمائة، منهم 64.5 بالمائة ذكور، و 35.5 بالمائة إناث.

و هنا أيضا طغت نسبة الذكور المرضى.

9- لدى 88.5 بالمائة من مجموع الأسر المشمولة بالدراسة طفل واحد مريض، و يشكل هؤلاء 55.2 بالمائة من مجموع الأطفال المرضى (750 طفلا)، و لدى 15.9 بالمائة من الأسر طفلان مريضان، أو 19.7 بالمائة من مجموع الأطفال المرضى.

و ليس سوى قرابة نصف واحد بالمائة من الأسر لديها 3 أطفال مرضى، أو 0.64 بالمائة من مجموع الأطفال المرض.

و لا توجد بين الأسر المشمولة بالدراسة من لديها أكثر من 3 أطفال مرضى.

هذه النتائج تتطابق و ما توصل إليه باحثون آخرون.

10- الأمراض و الحالات المرضية المصاب بها الأطفال العراقيون : من مجموع 750 طفلا مريضا، أي أكثر بقليل من نصف مجموع الأطفال العراقيين المشمولين بالدراسة، وجدنا ما يلي : 20.8 بالمائة أصيبوا بأمراض سرطانية، شكل منها سرطان الدم 62.8 بالمائة، و أورام خبيثة 14 بالمائة.

16.8 بالمائة أصيبوا بفقر دم شديد.

15.7 بالمائة لديهم تشوه ولادي شديد.

12.8 بالمائة ولدوا خدجا.

10.9 بالمائة أصيبوا بمرض كلوي.

9.7 بالمائة أصيبوا بمرض كبدي.

11- تشكل نسبة الأطفال المتوفين 24.53 بالمائة من مجموع الأطفال العراقيين المرضى في الخارج (750 طفلا)، و شكلت نسبة الذكور 58.1 بالمائة، و نسبة الإناث 41.8 بالمائة.

- أما أسباب وفيات الأطفال العراقيين المرضى في الخارج، فهي : أمراض و أورام سرطانية 40.2 بالمائة.

أمراض كبدية 28.8 بالمائة.

تشوهات ولادية شديدة 13.0 بالمائة.

أمراض كلوية 9.8 بالمائة.

أمراض أخرى 8.1 بالمائة.

و هذه النتائج تتطابق مع ما أعلنه الباحث د.

جواد العلي من ارتفاع حالات الوفيات الناجمة عن السرطان في البصرة من 34 حالة وفاة في عام 1988 إلى 644 حالة وفاة في عام 2002، أي بزيادة 19 مرة.

12- توصلت النتائج الأولية لدارستنا إلى وجود صلة مفترضة بين الأطفال المرضى و المتوفين و استخدام ذخيرة اليورانيوم المنضب، سواء من خلال لعبهم بالقرب من الركام المضروب بأسلحة اليورانيوم، أو من خلال تعرض والديهم إلى أضرارها.