مجالسة الخلفاء العباسيين و منادمتهم و ما يتصل بها من ضوابط و آداب حتى نهاية القرن الثالث الهجري

Abstract AR

إن مجالسو خلفاء بني العباس و منادمتهم للفترة للفترة موضوع البحث هي من الموضوعات المهمة التي لفتت نظر الباحث، و ذلك من خلال إطلاعه على كتب التراث، إذ وجد فيها نصوصا مفيدة و ممتعة، على الرغم من أنها متناثرة في مصادر عدة، إلا أنها كانت تشهده لمتابعة ما كان يدور في تلك المجالس في ضروب العلم و فنون الأدب، و لما كان يضبطها من الآداب و رسوم.

و هذا الموضوع –على حد علم الباحث- لم يتناوله أحد بدراسة مفصلة، متخصصة، تقف على تفاصيله، الأمر الذي شجعه على البحث فيه.

و مما ينبغيتأكيده هنا، أن الباحث، إذ يتحدث عن دوافع اختياره لهذا البحث، و عن دور الحجاب في إدخال المترددين إلى مجالس الخلفاء، و عن كيفية الاستئذان في الدخول إليها، و الآداب التي يتوجب مراعاتها، سواء في المجالس أم في أثناء المنادمة، فلا بد إذن من لاإشارة إلى ما اعترضه –من صعوبات سواء منها ما يرجع إلى طبيعة البحث، و اتساعه، و غزارة مادته، و تنوع مصادره، أم إلى تداخل مادته و تشابكها.

على الرغم من حرص الخلفاء على ضبط مجالسهم، و منادميهم، بما يمتلكون من الآداب و رسوم، إلا أن جلساءهم لم يكونوا كلهم سواء في التقيد بآداب المجالسة، و رسوم المنادمة، إذ كان بعضهم يخرج عن الأدآب، و يسيء التصرف في بعض لحظات الطرب.