Morphological changes induced by cyclophosphamide on the testis of adult albino rats

Abstract AR

لا زال عقار السيكلوفوسفاميد ضروري لعلاج الأورام السرطانية و الحالات المرضية و الحالات المرضية غير السرطانية و قد استخدم حديثا كعقار مقبط لجهاز المناعة وذلك للتحكم في ظاهرة رفض الأعضاء المزروعة.

و بالنسبة للمرضى الذين يتعاظون العلاج الكيميائي المحتوي على عقار السيكلوفوسفاميد فإن القلق الأكبر قد يكون من عدم كفاءة المناسل على أداء وظيفتها و الذي يؤدي إلى خلل أو ضعف في القدرة الإنجابية، و قد وجد أن تعرض ذكور الجرذان لعقار السيكلوفوسفاميد يحدث تغير في السﻻﻻت الناتجة و ذلك عن طريق تأثيره على الخلايا الجرثومية في مراحل معينة من التطور.

ولكي نقيم الأثير السام لعقار السيكلوفوسفاميد على الخصية فقد قامت الدراسة الحالية بفحص التأثيرات الشكلية و التركيبية الدقيقة في الخلايا الجرثومية بخصية الفأر الناجمة عن استخدام عقار السيكلوفوسفاميد و أيضا إمكانية حدوث ارتداد لهذه التأثيرات بعد التوقف عن إعطاء العقار.

و قد جرى هذا البحث على ثلاثين فأرا بالغا تم معاملتهم بمحلول الملح (المجموعة الضابطة) أو بعقار السيكلوفوسفاميد بجرعة (100مجم / كجم) من وزن الفأر مرة أسبوعيا لمدة 5 أسابيع متتالية، وقد تم تحضير قطاعات شبه رفيقة وأخرى فائقة الرقة من نسيج الخصية بعد اسبوع و 6 أسابيع من التوقف عن إعطاء العقار.

و قد أظهر الفحص المجهري عن ظهور أنبيوبات خصوية (القنيات المنوية) منكمشة أو ضامرة صغيرة الحجم و مشوهة الشكل و غير منتظمة في خصية الحيوانات المعالجة بالعقار مقارنة بالمجموعة الضابطة، كما لوحظ وجود العديد من الفجوات و الفراغات نتيجه للانحلالات بالقنيات المنوية و التي كانت أكثر تواجدا ناحية الغشاء القاعدي للقنيات، أما النسيج الجرثومي المبطن للقنيات المنوية فقد أبدى تشتتا واضحا بين خلاياه، مع عدم انتظام ترتيبها بالإضافة إلى وجود بعض التغيرات الانحلالية في بعض منها.

أما النسيج البيني فقد بدأ متعددا مع ازدياد حجم الأوعية الدموية الموحودة خلاله.

وقد أظهر الفحص الفحص الفحص المجهري الدقيق أن التغيرات الانحلالية بالخلايا الجرثومية كانت واضحة في النواة والسيتوبلازم وعضياته في صورة تشوهات في شكل الأدوية وتكثف للمادة الكروماتينية، كما تضمنت وجود بعض الفجوات الانحلالية بالسيتوبلازم وبعض الانحلالات بالميتوكوندريا مع تراكم واضح للتجمعات الدهنية.

و قد أظهرت الدراسة أن خلايا أمهات المناطف نت النوع (أ) تأثرت بصورة واضحة حيث كانت الخلايا نادرة الوحود أو استبدلت بفجوات انحلالية، كما أوضحت النتائج شدة التغيرات الأنحلالية في خلايا أورمات النطفة و التي أظهرت انحلالات حادة في النواة والسيتوبلازم ومع عدم انتظام مظهرها الخارجي، وقد أبدت خلايا ليدج وجود بعض التشوهات في النواة والغشاء النووي مع ظهور فراغات انحلالية بالسيتوبلازم.

وقد بينت النتائج الحالية وجود تحسن في الخصية بدرجات متفاوتة تمثلت في استعادة بعض القنيات المنوية لشكلها المنتظم وترتيب خلاياها، مع تناقص وجود التغيرات الانحلالية بالنواة و السيتوبلازم، في حين ظلت بعض القنيات الأخرى تعاني من تواجد التغيرات السلبية بعد قترة إعادة التأهيل.

و أكدت الدراسة الحالية التأثير الضار لعقار السيكولوفوسفاميد على نسيج الخصية متمثلا في ظهور تغيرات شكلية و انحلالية بالخلايا الجرثومية، كما أبدت إمكانية حدوث تراجع هذه التأثيرات السلبية واستعادة خلايا الخصية لشكلها الطبيعي.

و أستنتج من هذه الدراسة أن التأثيرات السلبية لعقار السيكلوفوسفاميد و التي تحدث في الوظائف الإنجابية للذكر وكذا السلالات الناتحة تكون نتيجة للإصابات الحادثة بالخلايا الجرثوميه أثناء عملية تكوين النطف، أما التحسن في مستوى الأداء الوظيفي للخلايا الجرثومية اثناء تكوين النطف و كذلك مستوى أداء الخصية لوظيفتها قد يكون مرتبطا بمدة إعادة التأهيل بعد التوقف عن إعطاء العقار.