إدراك متطلبات الواقع اليمني و استيعاب معطيات العصر

Abstract AR

يتضمن البحث-إدراك متطلبات الواقع اليمني و استيعاب معطيات العصر-دراسة للمقترحات بـ ((لتعديلات الدستورية المقدمة من قبل رئيس الجمهورية بغرض تطوير النظام الرئاسي الديمقراطي و الانتقال بنظام السلطة المحلية إلى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات)) و قد كانت هذه المقترحات موضع ندوة عقدتها جامعة عدن في نوفمبر 2007م بعنوان : (ندوة التحولات الدستورية استيعاب الواقع و تحولات العصر) و يناقش البحث موضوعات المبادرة الرئاسية من خلال السياق التاريخي، الذي يحدد طبيعة المرحلة التاريخية و الحضارية التي تمر بها اليمن اليوم، و طبيعة العصر التاريخي و الحضارة الراهنة عالميا، الذي يضم اليوم في سياقه اليمن مع بقية الشعوب في العالم.

و بعد استعراض السياق التاريخي للمبادرة يبين البحث سمات العصر الحالي على الصعيد السياسي و تأثيراته على المسار السياسي التاريخي للشعوب أي أن اختيار النظام الديمقراطي و الالتزام بالقانون الدولي أصبح عالميا ضرورة تاريخية و ليست مجرد رغبة، و خاصة بعد نهاية الحرب الباردة.

و يرى الباحث أن المبادرة و في مقاصدها النهائية في بناء الدولة اليمنية الحديثة و لتكون واسطة لتحقيق نقلة حضارية لدى الشعب اليمني يؤكد الباحث حاجة المبادرة إلى رؤية فكرية سياسية تؤطرها، لتشكل إجابة علمية عن أسئلة الواقع و طموح الشعب اليمني في التقدم الحضاري.

كما أن البحث يشير إلى انه قد صدرت في اليمن خلال الفترة ما بين 2002-1948م حوالي أربعة و أربعين وثيقة دستورية، ما بين دساتير دائمة أو تعديلات دستورية أو إعلانات دستورية و لغاية تحليل القضايا التي تمت دراستها في البحث فقد استخدم الباحث المنهج الفلسفي التحليلي أي الأخذ بالموضوع إجمالا و ما تعني دلالته في التحليل الأخير، أي قراءة سياسية تاريخية بخلفية فلسفية تعني بمعالجة قضايا الجزئي في سياق الكلي و ضروراته التاريخية.

و في الخلاصة يؤكد الباحث على أن الواقع السياسي في اليمن اليوم يتكثف في معطياته الإيجابية و السلبية كنقطة تحول تاريخية، يجعل من هذه المبادرة في حال استيعابها...

فرصة تاريخية إذا ما طبقت في الواقع العملي.