دراسات القانون في فرنسا

Abstract AR

يتعرض البحث لتجربة دراسة القانون في فرنسا و هو ينقسم إلى قسمين : الأول : يتناول الدراسة المذكورة بشكل عام فيتعرض للأنظمة المختلفة التي مرت بها، و يفصل القول في النظام الحالي الذي يبدأ بالليسانس ذات الثلاث سنوات و يمر بالماجستير ذات السنتين و ينتهي بالدكتوراه ذات الأربع أو الخمس سنوات.

و يشير البحث في الجانب الأول إلى خصوصيات الليسانس التي تستجيب من ناحية إلى متطلبات البحث النظري و إلى متطلبات إعداد السعات من الحقوقيين إلى العمل في مهنة معينة بما توفره مواد الدراسة و أساليبها من خيارات إمام الطالب لاسيما في السنة الثالثة أو الأخيرة.

و فيما يتعلق بالماجستير يشير البحث إلى انفصالها عن دراسة الدكتوراه و تنوع المواد الدراسية فيها إلى جانب حد أدنى من الدروس الأساسية و هي لا تزيد عن مادتين، كما يشير إلى أن التنوع هذا يقود إلى نوعين من الدكتوراه إحداهما نظرية بحثية و الأخرى عملية مهنية.

و عن مرحلة الدكتوراه أيضا يذكر البحث سياسة التوسع مؤخرا في قبول الطلبة بحيث أصبح الآن في فرنسا (70 ألف) دكتوراه يدرسون في أكثر من ثلاثمائة مؤسسة تعليمية تدعى مدارس الدكتوراه و في بداية سنوات الألفين شجعت وزارة التعليم العالي على تأسيس مدارس الدكتوراه في السنوات الأخيرة مرتبطة بجامعة واحدة فجامعة الجنوب و منذ عامين ارتبطت مع ثماني مدارس دكتوراه أخرى ضمن اعتماد مشترك ما بين جامعة الجنوب و جامعة نيس و جامعة اكس مرساي.

و يشير البحث في القسم الأول إلى بلوغ عدد طلبة الدكتوراه في جامعة الجنوب أكثر من ثلاثمائة، يمنح منهم كل عام ثلاثون طالبا شهادة الدكتوراه و المعدل أخذ بالارتفاع.

و في القسم الثاني من البحث يتعرض الباحث إلى بعض المعضلات التي تتكرر مواجهتها في تولون كما في جامعات أخرى في خصوص دراسة الدكتوراه و يتحدث عن أربعة جوانب في هذا الصدد.

1- الدخول إلى دراسة الدكتوراه، فتطرق إلى شرط الحصول على الماجستير أو ما يعادلها و إلى مسألة تمويل أطاريح الدكتوراه.

2- سياقات دراسة الدكتوراه حيث تناول الباحث تفصيلات هذا الإعداد و مهمة المدرسة في رقابة و متابعة تقدم العمل في الأطروحة إلى جانب الأستاذ المشرف و مختبر البحث.

3- إكمال إعداد الدكتوراه : حيث تطرق الباحث إلى مدة إعداد الأطروحة و هي ثلاث سنوات بالنسبة لمقررات الوزارة، و من الناحية العملية فإنه يلاحظ إنها تمتد إلى أربع سنوات في تولون عموما و خمس سنوات على المستوى الوطني.

كما تطرق الباحث هنا إلى مسألة خاصة و هي متابعة مدرسة الدكتوراه للحاصلين على الدكتوراه و الاطمئنان على أنهم وجدوا فرصتهم للاستفادة من دراستهم في سوق العمل.

أخيرا يتطرق الباحث إلى ضرورة الانفتاح على أوروبا و العالم في دراسة الدكتوراه و يشير إلى دور مدارس الدكتوراه في هذا الصدد و يشير إلى اهتمام مدرسة الدكتوراه في جامعة الجنوب بهذا الصدد بعدة أشكال منها توسيع قبول الطلبة الأجانب و لاسيما من أوروبا الجنوبية و أفريقيا السوداء الشمالية و أفريقيا السوداء التي تتحدث بالفرنسية و منها تشجيع الإشراف المشترك على الأطاريح و مساعدة طلبة الدكتوراه من خارج فرنسا و تأسيس مدراس دكتوراه في محيط البحر المتوسط و إقامة ملتقى سنوي لطلبة الدكتوراه.