The beneficial use of seized cannabis as an alternative method of destruction by the detrimental burning

Abstract AR

طريقة التخلص من المخدرات المضبوطة و المتحفظ عليها تتم في مصر و معظم دول العالم عن طريق حرقها في أفران في الهواء الطلق، مما تؤدي إلى تأثيرات ضارة على تلك العملية و على المناطق السكينة المحيطة بها، مما دعانا إلى محاولة دراسة الاستفادة من بعض المخدرات الشائعة عن طريق البحث عن طبيعة تلك المخدرات و تأثيراتها و الاستعمالات السابقة لها خلاف تعاطيها كمادة مخدرة و الذي أدى إلى ظهور هذا البحث.

النباتات الطبية تعد مصدرا دائما للعلاج سواء قديما أو حديثا من خلال اعتبارها الطب التكميلي.

و يعد كل من نبات الحشيش و نبات الشيح من أقدم النباتات الطبية التي تعالج الكثير من الأمراض في الإنسان.

و لكن يرجع عدم استعمال نبات الحشيش بصورة واضحة في الأغراض الطبية إلى وجود بعض التأثيرات الجانبية و وجود مركبات ضارة بها مثل البنزوبيرين و البنزين و النفتالين و التولوين.

و على ذلك كانت دراستنا الحالية باستخدام تقنية حديثة في استخلاص بعض مركبات الحشيش الفعالة و الخالية من المركبات الضارة السابق ذكرها بواسطة تبخير مستخلص نبات الحشيش إلى درجات حرارة تحت درجة الاحتراق و ذلك باستقبال بخار الحشيش المتطاير عند درجات حرارة من 1805م إلى 2205 م في مذيب الكحول الميثيلي للحصول على مركبي تتراهيدروكنابينول و كنابيديول.

و أيضا لعدم وجود دراسات سابقة قد أجريت على استعمال مخلوط نبات الحشيش و نبات الشيح لعلاج سمية الكبد : لذلك كان الهدف من هذه الدراسة هو معرفة التأثير الوقائي أو العلاجي لهذا المخلوط لحماية الكبد من التأثير السام لرابع كلوريد الكربون.

و قد أجريت الدراسة على ثمانين فأرا تم تقسيمهم إلى ثماني مجموعات بكل مجموعة عشرة فئران كما يلي : المجموعة الأولى استخدمت كمجموعة ضابطة المجموعة الثانية تم حقنها برابع كلوريد الكربون لمدة خمسة أسابيع (1مل / كجم وزن الجسم) المجموعات الثالثة و الرابعة و الخامسة تم حقنهم على التوالي بمستخلص نبات القنب (10مجم / كجم من وزن الجسم) و مستخلص نبات الشيح (0.5 جم / كجم وزن جسم) و خليط كل منهما معا (5 مجم / كجم وزن جسم من مستخلص نبات القنب + 0.25 جم / كجم من وزن الجسم من مستخلص نبات الشيح) قبل أسبوع من حقنهم برابع كلوريد الكربون، بينما تم حقن المجموعات السادسة و السابعة و الثامنة بنفس ترتيب المستخلصات و الجرعات و أيام المعاملة السابقة و لكن بعد أسبوع من الحقن برابع كلوريد الكربون و حتى نهاية التجربة التي استمرت خمسة أسابيع من الحقن برابع كلوريد الكربون.

و قد تم إعطاء العلاج بالمستخلصات السابق ذكرها يوما بعد يوم و رابع كلوريد الكربون مرتين كل أسبوع عن طريق حقنها من خلال الفم إلى المعدة بإدخال أمبوب معدني، كما تم وزن الفئران قبل و بعد التجربة و قد تم تقدير كل من المعايير الكيميائية الحيوية الآتية في كل من المجموعات المختلفة : 1 – نشاط إنزيمات الاسبرتات ترانس امينيز (AST) و الأنين ترانس امينيز (ALT) و الفوسفاتيز القاعدي (ALP ) و الجلوتاثيون (GST) وذلك في كل من البلازما و الكبد و الجاما جلوتاميل ترانسفيراز (GGT) في البلازما فقط (كما تم تقدير مستوى الجلوتاثيون المختزل (GSH) و نشاط إنزيم السوبر اوكسيد ديسميوتيز (SOD) في الكبد فقط.

2 – مستوى الشوارد الحرة (TBARS) في كل من البلازما و الكبد.

3 – تركيز عامل النخر الورمي ألفا (a-TNF) في كل من البلازما و الكبد.

و أيضا تمت دراسة التأثيرات الهيستوباثولوجية على كبد الفئران.

1 – إمكانية الحصول على مركبات محددة و مطلوبة و نقية من الكنابينولات خالية من المركبات الضارة و ذلك بواسطة تبخير مستخلص نبات القنب إلى درجات الحرارة معينة تكون تحت درجة الاحتراق.

2 – بالمقارنة بالمجموعة الضابطة كانت هناك زيادة ذات دلالة إحصائية في وزن جسم الفئران المجموعة الثالثة و أيضا زيادة في وزن كبد فئران المجموعة الثانية و الثالثة و الرابعة و السابعة بينما وجد نقص في وزن جسم فئران المجموعة الثانية.

و بمقارنة كل مجموعات الدراسة بالمجموعة الثانية كانت هناك زيادة واضحة في جسم الفئران لكل المجموعات.

3 – في البلازما و بالمقارنة بالمجموعة الضابطة أظهرت نتائج حدوث زيادة ذات دلالة إحصائية في نشاط الإنزيمات GGT و AST و ALT و ALP في كل مجموعات الدراسة، ما عدا المجموعة الرابعة في إنزيم GGT و أيضا أظهرت النتائج حدوث زيادة ذات دلالة إحصائية في نشاط إنزيم GST في المجموعتين الثانية و السابعة، بينما كانت الزيادة في مستوى TBARS في المجاميع الثانية و الثالثة و السادسة و السابعة.

و بالمقارنة بالمجموعة الثانية كان هناك نقص ذو دلالة إحصائية في نشاط إنزيمات البلازما لكل مجموعات الدراسة.

4 – في الكبد و بالمقارنة بالمجموعة الضابطة أظهرت النتائج حدوث زيادة ذات دلالة إحصائية في تركيز عامل النخر ألفا (a-TNF) في كل المجموعات.

نفس النتيجة تم الحصول عليها في المجاميع الثالثة و الرابعة و الخامسة و السادسة و السابعة و الثامنة لإنزيم SOD، و في المجموعات الثانية الثالثة و السادسة و السابعة لمستوى TBARS، بينما حدث نقص ذو دلالة إحصائية في نشاط إنزيم AST في المجاميع الثانية الثالثة و السادسة و السابعة و في إنزيم ALT في المجموعات الثانية الثالثة و السادسة و السابعة و في إنزيمات ALP و GST و SOD في المجموعة الثانية فقط.

و بالمقارنة بالمجموعة الثانية كانت هناك زيادة ذات دلالة إحصائية لكل المجموعات في نشاط كل إنزيمات الكبد التي تم دراستها أما مستوى TBARS و تركيز a-TNF فقد حدث نقص ذو دلالة إحصائية في كل منهما في كل المجموعات.

أوضحت الدراسة الهستوباثولوجية : أن رابع كلوريد الكربون قد ألحق الأذى بكبد الفئران و أدى إلى تنخر بخلاياها و التهابات و ارتشاح دهني.

و قد ظهرت كفاءة كل من مستخلص نبات القنب و مستخلص نبات الشيح في حماية الكبد.

و تم الحصول على النتيجة الأفضل لحماية الكبد في المجموعة التي تم إعطاؤها مخلوط مستخلص نبات القنب و مستخلص نبات الشيح بأسبوع قبل المعاملة برابع كلوريد الكربون.

طبقاً لنتائج هذه الدراسة نستنتج الآتي : 1- تقدير المعايير الكيميائية الحيوية في البلازما و الكبد أوضحت أن مخلوط مستخلص نبات القنب و نبات الشيح استطاع التغلب كليا أو جزئيا على تغيرات معايير الكبد و البلازما التي أحدثها رابع كلوريد الكربون و قد عاد نشاط بعض الإنزيمات إلى مستوياتها الطبيعية.

و قد أوضحت الدراسة أنه في حالة استخدام المخلوط قبل رابع كلوريد الكربون كان التأثير أفضل.

2- أدى العلاج بالمخلوط إلى تحسن نظام دفاع مضادات الأكسدة للكبد التي تعد واحد من آليات حماية الجسم ضد التلف التأكسدي للأنسجة التي أحدثتها الشوارد الحرة المستحثة بواسطة رابع كلوريد الكربون.

و الدراسة الهستوباثولوجية أكدت النتائج التي تم الحصول عليها.

3- من كل النتائج التي تم الحصول عليها يمكننا أن نستخلص أن التركيب الدوائي المتعدد لعدة نباتات كما في خليط مستخلص نبات القنب و نبات الشيح أعطى مميزات أفضل من استعمال مستخلص نباتي واحد.

4- هذا لأن العناصر الفعالة العديدة المستخلصة من عدة نباتات لكل منها طريق منفصل عن الآخر في التأثير الدوائي.

التوصيات : نتيجة الحصول على مركبات الكنابينولات الخالية من المواد الضارة بالنسب المطلوبة فعلى ذلك نوصي باستعمال طريقة التبخير للحصول على هذه المركبات النقية لاستخدامها في المجال الطبي و في البحوث.

1.

دلت نتائج هذه الدراسة على فعالية التأثير العلاجي لمخلوط مستخلص نبات القنب و نبات الشيح لذلك توصى هذه الدراسة باستعماله للعلاج في الطب التكميلي.

2.

إجراء المزيد من الدراسات على المخلوط باستخدامه على فترات و جرعات مختلفة لدراسة استخدامه كعلاج جديد للإنسان و بديل للعقاقير التقليدية لعلاج الكبد التي غالبا تكون غير مناسبة و غالية الثمن و لها أعراض جانبية.

إجراء المزيد من الأبحاث باستعمال هذا المخلوط لتقييم فعاليته ضد بعض الأمراض الأخرى.