الدولة الفلسطينية و مستقبل عاصمتها القدس

Abstract AR

تعد مسألة قيام الدول الفلسطينية و عاصمتها مدينة القدس، مطلبا و هدفا وطنيا لكل الفلسطينين على اختلاف أطيافهم و اتجهاتهم الفردية و السياسية و الاجتماعية.

و منذ طرح مبدأ حل الدولتين، و تكريسه بواسطة قرار الأمم المتحدة المرقم (181) لعام 1947، قامت دولة إسرائيل في العام 1948، إثر تقسيم فلسطين، و وقوع النكبة الكبرى، و ترشيد الآلاف من بناء الشعب الفلسطيني، و حال التآمر الدولي و الموقف العربي دون قيام دولة فلسطين العربية.

و بعد تخلي منظمة التحرير عن شعار (الدولة الديمقراطية الثنائية القومية).

أعلنت المنظمة قبولها بالحل الواقعي القائم على تقسيم فلسطين إلى دولتين، وفق حدود الرابع من حزيران 1967.

أي فوق كامل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في العام 1967.

و وضعت عقوبات و صعوبات بالغة التعقيد أمام إنجاز هذا الحلم، في مقدمتها الفيتو الأمريكي، و عدم اعتراف إسرائيل بالسيادة الفلسطينية على الضفة الغربية و قطاع غزة، و استمرار السياسات الاستيطانية في القدس و الضفة الغربية.

و تعمل إسرائيل فلطين على تدمير مقومات هذه الدولة، إذ عملت على تقطيع أوصال الجسم الفلسطيني من حيث الوحدة السكانية و الجغرافية، فضلا على أن هذه الدولة لا تملك إي شكل من السيادة على الأرض، و إن عاصمتها المنشودة (القدس الشريف) مكبلة بالاحتلال الإسرائيلي و تمارس فيها سياسات التهويد في مختلف أحياؤها و شوارعها و ساحاتها و مرافقها الخدمية و التراثية و أماكنها المقدسة و في مقدمتها الحرم القدسي الشريف و المسجد الأقصى المبارك.