المعنى و تغيير العلاقات الشكلية للعمارة المعاصرة

Dissertant

الهيتي، إياد أحمد محمد

University

University of Technology

Faculty

-

Department

Department of Architectural Engineering

University Country

Iraq

Degree

Master

Degree Date

2001

Arabic Abstract

تبنت العمارة عبر التاريخ تغيير أنظمتها الشكلية لمواكبة و تجسيد التحولات الحاصلة في طبيعة البنى الفكرية، لغرض خلق عمارة تعبر عن الواقع و المعطيات الحضارية للمجتمع، و من خلال تقديمها لصورة معبرة عن ذلك الواقع و ما يرتبط به من أفكار و قيم و تصورات.

و من ضمن تلك التحولات الفكرية تلك التي ارتبطت بعلاقة الذات بالموضوع، إذ انعكست بشكل واضح على خصوصية العلاقة بين الشكل و المعنى، فقد شكلت إزاحة الفكر بين الذات و الموضوع في عملية تفسير المعنى، محورا بارزا في العمارة عموما و المعاصرة تحديدا، إذ جسدت العمارة المعاصرة تباينا فكريا واضحا بالانزياح تجاه دور الذات في تفسير الشكل و تأويل المعنى، و قد برزت مشكلة البحث العامة بقصور النظرة الشاملة عن علاقة الشكل بصياغة المعنى في العمارة المعاصرة، و بشكل تبينت جوانبه في طبيعة التغيرات الحاصلة في النتاج المعماري و صيغ التشكيل، مما جعل التغير يمثل مفهوما و منحا استراتيجيا تناولته و حاولت توضيح جوانبه العديد من الطروحات و الممارسات المعمارية المعاصرة، و في صيغ مختلفة شكلت محورا للمشكلة الخاصة بالبحث الحالي و التي تحددت بعدم وجود صورة عملية واضحة عن أثر التغير الشكلي بتلقي المعنى للعمارة المعاصرة.

فلأجل تحقيق أهداف العمارة المعاصرة في خلق عمارة تواصلية-اتصالية معبرة عن روح العصر، تم استرجاع علاقة الشكل بالمعنى من خلال اعتماد عدد من المفاهيم و المناهج الفكرية لغرض تفسير العمارة و تحليل مفرداتها لتحديد مفاصل الارتباط بين الشكل و معناه، ضمن منظومات علائقية و إستراتيجيات مبتكرة لإحداث التغيرات الشكلية، يتم من خلالها تحقيق رؤى جديدة و مستحدثة للأفكار و المعاني بما يتوافق مع إدراكات المتلقي، إذ ركزت الطروحات على أهمية دور تلك التغيرات في عملية استحداث الأفكار و تجديد البنى المعنوية، لكنها تناولت إبراز طبيعة ذلك التأثير و تلك العلاقة في أطر وصفية بشكل أساس و لم تعتمد على كشف أولوية تلك التغيرات في مديات تأثيرها على عملية تلقي المعنى و إدراكه مع تأكيدها على أهمية دور المتلقي في الإدراك.

و قد مثل ذلك المشكلة البحثية الحالية و التي صيغت بعدم اكتمال الصورة العلمية الواضحة عن علاقة التغير في العلاقات الشكلية بإدراك المعنى للعمارة المعاصرة.

و اعتمدت فرضية تأثر المعنى بتغير العلاقات الشكلية للعمارة المعاصرة و تحددت أهداف البحث العامة بالكشف عن أسس التغير بالعلاقات الشكلية، و الخاصة في بناء أطار نظري شامل للتغير في العلاقات الشكلية للعمارة المعاصرة و بناء مؤشرات المعنى، و من ثم ربط الفقرتين السابقتين و تطبيقهما على عينة معمارية منتخبة لأجل إستخلاص أسس إحداث التغير في المعنى.

و لغرض معالجة المشكلة البحثية تم بلورة إطار نظري شامل حول مفهوم التغير للعمارة المعاصرة و منه ثلاث نماذج يختص الأول بالعلاقات الشكلية و الثاني بصيغ التغير و الثالث بالمعنى.

صيغت الفرضيات الثانوية حول استكشاف العلاقة بين التغيير في المفردات الشكلية و تغير الاستجابة الخاصة بالمفردات المعنوية، متمثلة بقوة عمق المعنى لإعطاء تصورات افتراضية عامة تحددت بتباين مدى تأثير التغيير في العلاقات الشكلية و صيغ التغيير على تغير المعنى، و تباين مدى تأثر أنماط المعاني بتغيير العلاقات الشكلية و صيغ التغيير.

اعتمد البحث التجريبي المنهج الظاهراتي و تم تفسير عملية إدراك المعنى باعتبارها ظاهرة تجمع ما بين الذات و تأويلاتها و الموضوع و إمكاناته.

شمل نموذج البحث أربعة متغيرات تمثلت بالشكل و علاقاته، و التغير و صيغة، و المعنى و أبعاده ضمن الحركة المعمارية.

و شملت المتغيرات المستقلة الخاصة بالعلاقات، علاقات بمستوى الشكل، و السطح، و الكتل، و الفضاءات.

أما مفردة التغير فقد تم اعتماد المستوى الجزئي للتغير ضمن مجمل الصيغ المعاصرة للتغير الشكلي.

و تضمنت المتغيرات المعتمدة الأنماط الأربعة للمعنى (الوظيفي، الجمالي، الإيحائي، الإظهاري (غموض المعنى)).

اشتقت العلاقة ما بين المتغيرات و ركبت بتوجه نظري منمط حيث تم انتقاء الشكل الخارجي للواجهات المنظورية كوحدة تحليلية، و تحديد العينات الخاصة بالتطبيق و هي مشاريع مثلت سمات العمارة المعاصرة بتياريها، ما بعد الحداثة و التفكيكية، و تم إجراء التحليل عليها بعد توضيح نوع المقياس المطروح (السمانتيكي) و كيفية قياس المتغيرات و صيغة إجراء التغييرات الشكلية.

و من ثم إجراءات التطبيق و التي اشتملت على محورين، باستخدام تحليل T-Test و التحليل العامليFactor-Analysis.

و شملت مستخلصات نتائج التطبيق محورين، محور النتائج المرتبطة بأسس التحليل المعنوي و محور النتائج المرتبطة بأسس التحليل الهيكلي.

أثبتت النتائج أهمية دور العوامل الشكلية (العلاقات على مستوى الشكل) و بصورة أكثر فاعلية من العوامل السطحية (العلاقات على مستوى السطح) و الكتلية (العلاقات على مستوى الكتل) في التأثير على تغير المعنى.

و أظهرت النتائج تسلسل أهمية العلاقات التموضعية و التقابلية و التناسبية و تسلسل صيغ التفكيك بالإزاحة و التشويه في بناء تغير المعنى للعمارة المعاصرة.

و أظهرت العوامل المعنوية (عمق المعنى) تسلسلا في درجة التأثر إذ مثل البعد الوظيفي الأكثر تأثرا، تلاه غموض المعنى، ثم البعد الإيحائي و أخيرا البعد الجمالي.

أوضحت الاستنتاجات العامة بأن لطبيعة التغير في الشكل الأثر البارز على طبيعة التغير في استجابات المعنى، فللشكل قوى ديناميكية ناتجة من علاقات أجزائه تعمد إلى إحداث ترددات نفسية لدى المتلقي و لأن التغير في تلك القوى يولد توترات لديه معززا من الاستجابة المعنوية تجاه الشكل و إن هذه القوى تتأثر بشكل متفاوت نتيجة لطبيعة التغيير في العلاقات الشكلية للعمارة المعاصرة.

Main Subjects

Civil Engineering

Topics

American Psychological Association (APA)

الهيتي، إياد أحمد محمد. (2001). المعنى و تغيير العلاقات الشكلية للعمارة المعاصرة. (أطروحة ماجستير). الجامعة التكنولوجية, العراق
https://search.emarefa.net/detail/BIM-305952

Modern Language Association (MLA)

الهيتي، إياد أحمد محمد. المعنى و تغيير العلاقات الشكلية للعمارة المعاصرة. (أطروحة ماجستير). الجامعة التكنولوجية. (2001).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-305952

American Medical Association (AMA)

الهيتي، إياد أحمد محمد. (2001). المعنى و تغيير العلاقات الشكلية للعمارة المعاصرة. (أطروحة ماجستير). الجامعة التكنولوجية, العراق
https://search.emarefa.net/detail/BIM-305952

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-305952