العلاقة بين الإنسان و جسده، من وجهة نظر الدين (من الصوم إلى العمليات الإنتحارية)‎

Author

البصيصي، منذر جلوب

Source

آداب الكوفة

Issue

Vol. 1, Issue 10 (31 Dec. 2011), pp.355-380, 26 p.

Publisher

University of Kufa Faculty of Arts

Publication Date

2011-12-31

Country of Publication

Iraq

No. of Pages

26

Main Subjects

Religion

Topics

Abstract AR

الإسلام كمنظومة ثقافية في فكر معتنقيه في المجتمعات الإسلامية لم يبق على صورة واحدة ثابتة على مر التاريخ بل مر بمتغيرات.

هذه التغيرات أثرت على صورة واحدة ثابتة على مر التاريخ بل مر بتغيرات.

هذه التغيرات أثرت بطبيعة توجيه نظرة معتنقي الإسلام إلى الحياة و بتصورهم عن صفات و توجهات المسلم المثالي. هذه التغيرات نشأت عن أحداث تاريخية و وقائع هامة وقعت في المجتمع الإسلامي.

كان من التغيرات ما أدى إلى انتشار ظاهرة الزهد في مرحلة معينة و ظهور العمليات الانتحارية في مرحلة أخرى رغم تحريم الإسلام قتل النفس بصيغته التقليدية.

غني عن القول أن الدين يؤثر في السلوك.

الإسلام يمكن أن يكون الأكثر أثرا من بين الأديان في التقليل من عدد حالات الانتحار في صفوف إتباعه.

و لكن عندما تتدخل السياسة و تتداخل و تختلط مع العقيدة، فسوف تحدث بعض النتائج غير المتوقعة. حالات الانتحار العادية بين المسلمين أقل منها بين غير المسلمين و مع ذلك هناك نوع آخر من الانتحار يحدث بين المسلمين أكثر مما يحدث بين غير المسلمين، ذلك هو الانتحار ذو البعد السياسي، أو ما يعرف في وسائل الإعلام باسم العمليات الانتحارية. بدأت التفجيرات الانتحارية بتجنيد مقاتلين انتحاريين في معارك بين المسلمين و أعدائهم من اجل استهداف الأهداف العسكرية الإستراتيجية. و تطور الأمر ليتم استهداف مواقع إستراتيجية بغض النظر عما إذا كانت مدنية أم عسكرية.

بعد ذلك بدأت الهجمات الانتحارية التي تستهدف كل من يتعاون مع العدو أو أي أشخاص ينتمون إلى فئة تعامل كثير من أفرادها مع العدو بصرف النظر عما إذا كان الأشخاص المستهدفون بالهجوم الانتحاري قد تعاونوا مع العدو هم أنفسهم أم لا.

و من هنا يأتي استهداف المسلمين الشيعة، و أفراد الشرطة و الجيش العراقيين لأنهم يتعاونون مع الأميركيين ثم تحول الأمر إلى استهداف أي شيعي.

و بهذه الطريقة تم استخدام الانتحار كسلاح.

و من الواضح أنه سلاح غير عادي.

و لكن الاستخدام المفرط له انخفض به إلى المستوى العادي.

و سواء أكان ذلك تطورا طبيعيا لاستخدام هذا السلاح، أو كان تغييرا متعمدا عملت عليه أجهزة المخابرات من أجل تشويه سمعة هذا السلاح الفتاك، و تحوله من مصدر قوة و ردع إلى موطن من مواطن الضعف، في كلتا الحالتين فإن ذلك يعني أن الفكر الإسلامي وصل إلى نقطة تحول حيث يحتاج إلى إعادة النظر قبل أن تصبح فكرة الانتحار و فعل الانتحار رغبة عامة و ميتة مثالية للمسلم الصالح بنفس الطريقة التي ألا الزهد فيها هو الطريقة المثلى لحياة المسلم الصالح. و بينما يساعد الدين على إيجاد السلام الداخلين و يجعل معتنقيه يحجمون عن الانتحار، بل يحرم عليهم ارتكابه، يبقى بإمكان التطرف الديني أن يجد وسيلة للالتفاف حول أوامر الدين في هذه المسألة، و يفتح بوابة واسعة للانتحار.

و هذه البوابة التي فتحها التطرف الديني في الإسلام هي التفجير الانتحاري. في محاولة لمعرفة ما يمكن أن يقدمه الإسلام إلى الغرب وجدت أنه من المعروف أن الإسلام قد قدم الكثير للبشرية برمتها، و اليوم يمكن أن تساعد العقيدة الإسلامية المجتمعات للحد من معدلات الانتحار من بين أمور أخرى. و أخيرا ثمة سؤال اخترت أن أتركه مفتوحا ؛ كيف يمكننا الاستفادة من الجانب التطبيقي لهذا الإيمان و الانتفاع منه إلى أقصى حد حتى بالنسبة للأشخاص الذين يختارون عدم اعتناق الإسلام ؟

American Psychological Association (APA)

البصيصي، منذر جلوب. 2011. العلاقة بين الإنسان و جسده، من وجهة نظر الدين (من الصوم إلى العمليات الإنتحارية). آداب الكوفة،مج. 1، ع. 10، ص ص. 355-380.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-307637

Modern Language Association (MLA)

البصيصي، منذر جلوب. العلاقة بين الإنسان و جسده، من وجهة نظر الدين (من الصوم إلى العمليات الإنتحارية). آداب الكوفة مج. 1، ع. 10 (كانون الأول 2011)، ص ص. 355-380.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-307637

American Medical Association (AMA)

البصيصي، منذر جلوب. العلاقة بين الإنسان و جسده، من وجهة نظر الدين (من الصوم إلى العمليات الإنتحارية). آداب الكوفة. 2011. مج. 1، ع. 10، ص ص. 355-380.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-307637

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

يتضمن ملاحق : ص. 372-375

Record ID

BIM-307637