تقنيات الزمن في قصص سورة الشعراء

Abstract AR

ميز البحث الفرق بين الحكاية بوصفها دالا متفردا.

و قد أدى هذا التمييز النظري إلى تمييز أساليب الزمن في قصص سورة لشعراء، من ناحتين : الأولى : من ناحية اختلاف في ترتيب الزمن نتيجة للتقديم في الأحداث و تأخيرها.

و الأخرى : من ناحية تفاوت الزمنيين بنقصان زمن القصة عن زمن الحكاية نتيجة الحذف، أو تساويه نتيجة الحذف، أو تساويه نتيجة مسرحة الحدث، أو زيادته نتيجة لإضافة الوصف، قينتج عن ذلك إما تسريع السرد أو تساويه أو إبطائه.

و قد اتضحت ثمرة استعمال الأسلوبية من خلال التفسير العلمي الذي يتوخى الدقة في الملاحظة و الإحصاء و الحياد الموضوعي في تقويم الناتج، و قد ظهر ذلك في أن تقنيات الزمن قد نظمت سرعة القص بحيث يتفق و سرعة النص القرآني الذي وظفت في، و يعد هذا الكشف ملمحا إعجازيا جديدا، و عنصرا مهما لا يمكن تجاوزه عند مباشرة النص الأدبي انتاجا و تلقيا.

إذ لوحظت أن بنية الزمن قد عملت على إعادة تشكيل فني لحكايات الأنبياء التاريخية، بالحذف و الإضافة و التقديم و التأخير و غيرها من تحويلات زمنية حولت الزمن التاريخي إلى خلق جمالي جديد، عن طريق تنظيمه بتقنيات أدت أغراضا بلاغية أظهرها ضبط القصة بحدود تصويرية كيفت القصص للتماسك مع الجو العام للنص.