كسور الأضلاع الرضي : هل هناك فرق باختلاف عدد الأضلاع المكسورة؟

Abstract AR

هدف البحث : تعتبر كسور الأضلاع اشيع الإصابات الصدرية الناجمة عن الرضوض، و هناك خلاف حول عدد الأضلاع المكسورة مع المرضى و الوفيات.

سنقوم في هذه الدراسة باستقصاء هذه العلاقة. طرق البحث : تمت مراجعة ملفات 301 حالة متعاقبة من كسور الأضلاع الرضي، و تم تقسيم هذه الحالات إلى ثلاث مجموعات تبعا لعدد الأضلاع المكسورة، شملت المجموعة الأولى حالات وجود كسر في ضلع أو اثنين، المجموعة الثانية حالات وجود كسر في 3-5 أضلاع، و المجموعة الثالثة حالات وجود كسر في ستة أضلاع فأكثر.

تم تحليل المرضى و مقارنتهم حسب العمر، الجنس، العامل المسبب للرض، الإصابات المرافقة الصدرية و خارج الصدرية، المضاعفات الصدرية و الوفيات. النتائج : بلغ العمر الوسطي للمرضى 40.4 سنة، فيما كانت نسبة الذكور للإناث 4 : 1.

كانت حوادث السير هي العامل الرئيسي المسبب للإصابة (بنسبة 57 %).

امتدت فترة الشفاء الوسطية 4، 5، 7 أيام للمجموعات 1، 2، 3 على الترتيب.

بلغت نسبة الإصابات الصدرية المرافقة 69 %، و ازدادت نسبتها بزيادة عدد الأضلاع المكسورة (60 %، 71 %، 79 %) للمجموعات 1، 2، 3 على الترتيب (P = 0.02)، حيث كان استرواح الصدر هو الإصابة الأشيع بين هذه الإصابات (44 %) يليه تدني الجنبة (41 %) و تكدم الرئة (16 %).

حدثت معظم الإصابات المرافقة خارج الصدرية في الأطراف (26 %)، ثم في البطن و الحوض (17 %)، و من ثم في الرأس و العنق (13 %).

ازدادت الإصابات المرافقة في الأطراف و الرأس و العنق بازدياد عدد الأضلاع المكسورة (P < 0.05) بخلاف الإصابات المرافقة داخل البطن (P < 0.05).

حدثت مضاعفات صدرية في 2.3 % من الحالات، و فاة في 2 %، مع ازدياد الوفيات بازدياد عدد الأضلاع المكسورة (P < 0.05). الاستنتاجات : تدل كسور الأضلاع على شدة الرض، و كلما ازداد عدد الأضلاع المكسورة تزداد المراضة و الوفيات لأسباب لا تتعلق بالكسور نفسها.

من جهة أخرى لا تتعلق الإصابات الصدرية المرافقة المتأخرة بعدد الأضلاع المكسورة، و ينصح بمتابعة جميع المرضى حتى حالات وجود كسر في ضلع واحد فقط.