أثر التلوث الصناعي على الإنسان و الطبيعة : دراسة خاصة عن حقل كبريت المشراق

Abstract AR

أدرك العالم في العقود الأخيرة خطورة التلوث الصناعي نتيجة الاستخدام المفرط للآلة في تدمير الطبيعة و التي تنعكس سلبا على حياة الإنسان، و التي جعلت المنظمات و الحكومات تفكر في كيفية مواجهة الخطر الذي يهدد البيئة بكل مكوناتها و أشكالها و لعل أخطرها و أكثرها سواء هو ثاني أوكسيد الكبريت و ما يتركه من دمار على الإنسان و الطبيعة، و لذلك انتبهت جميع الدول الصناعية لهذا الخطر و وضعت ضوابط عديدة من أجل تقليل مخاطر (البحر الصامت).

و على هذا الأساس تمت الاستعانة ميدانيا بدراسة حقل كبيرت المشرق في نينوى و ما تركه هذا الحقل من آثار ملوثة على الإنسان و الطبيعة في المنطقة و خارجها و نتائج وخيمة و قد توازي منافعه الاقتصادية من دمار الطبيعة و إلى أضرار بشرية كبيرة على العاملين في الحقل و على القرى المحيطة به.

و خرجت الدراسة بعدد من التوصيات المهمة لغرض معالجة الأضرار الناجمة عن إنتاج و تسويق الكبيرت و مشتقاته من هذا الحقل، كان آخرها الحريق الذي شب في نهاية عام 2003 م، و الذي امتدت آثاره إلى عموم العراق و خارجه.