الشاعر أحمد حسن عبد الله (أحمد محرم)‎ : شعره الإسلامي

Abstract AR

بعد رحلة طيبة مع الشاعر أحمد محرم خرجت بأمور عدة منها : 1- إن أحمد محرم شاعر سبق زملاءه في الدعوة إلى العودة إلى الينابيع الصافية لهذا الدين.

2- مزج السياسة بالدين على أن الإسلام دين و دولة و لم يكن واعظا و حسب، فقد راح يقارع المستعمر ويفضح انتهاكاته.

3- لام على حكام مصر والمسلمين خضوعهم و صمتهم إزاء ما كان يحدث في البلاد من جور و انتهاكات.

4- كان سباقا في الدعوة إلى الجامعة الإسلامية.

5- كان من أوائل المحذرين من مكايد الصهاينة وحرص على الدفاع عن فلسطين و استنهاض العرب و المسلمين.

6- لأجل ذلك و لابتعاده عن الحكام، فلم يمدحهم تزلفا أو تكسبا و لم يخضع لضغوط الزمن ..

لأجل ذلك لم تقم له قائمة كبعض زملائه أو الذين لم يصلوا إلى ما وصل إليه من مقدرة فنية و تعبيرية و تمكن.

و قد تراوح أسلوب الشاعر بين شعر الوعظ و الشعر التعليمي و القصصي، و لكن في همس في كثير من الأحيان، و حين يتطلب الأمر يهدر، و لا سيما حين يستنهض الهمم، و في كلا الأمرين لا نعدم رنة موسيقية حالمة ..

و من خلال قراءة كثير من أشعاره، و لا سيما في ديوانه مجد الإسلام، وقفت على أسلوب حواري هادئ بناء لعله كان مراعيا في ذلك قلة مستويات المتلقين كافة من طلبة و أبناء العامة من عمال و فلاحين و ساسة و علماء و متعلمين ..

رجالا و نساء ..

كل أولئك كان حاضرا في أشعاره، و غايته إيصال الحكمة و تنبيه المسلمين على ما يحاك ضدهم من كيد الفئات المعادية و لا سيما الماسونية والصليبية و الشعوبية و الانتهازيون الذين يتحينون الفرص ركضا وراء الكسب المادي و الحظوة و الجاه الزائف.