أثر برنامج مقترح لتنمية بعض المفاهيم العلمية لدى أطفال الرياض

Abstract AR

تعد مرحلة الطفولة بما فيها مرحلة رياض الأطفال من أكثر المراحل التي يكون فيها الطفل راغبا في الاستكشاف و الاستطلاع و المعرفة التلقائية و المرونة و الحيوية المتدفقة و هو ما نراه مجسدا في ذلك النشاط اليومي و الطبيعي الذي يقوم به، و يعد تكوين المفاهيم العلمية و تنميتها لدى الأطفال أحد أهداف تدريس العلوم و يتطلب هذا الهدف أسلوبا تدريسيا يتضمن سلامة المفاهيم العلمية و تكوينها و اكتسابها.

و من خلال خبرة الباحثة المتواضعة في ميدان رياض الأطفال كونها معلمة روضة و كذلك من خلال زياراتها الميدانية للعديد من الرياض و التقائها ببعض المعلمات و الإطلاع على سير البرنامج اليومي المقرر فيها و تطبيقه فطنت إلى وجود مشكلة في طريقة إكساب المفاهيم العلمية للأطفال و تتلخص في عدم توافر برنامج علمي تعتمده المعلمة لإكساب المفاهيم العلمية لأطفال هذه المرحلة بما ينسجم و تحقيق أهدافها بما ينسجم و متطلبات نمو الطفل فيها و خصائصه و بهذا فإن مشكلة البحث تتحدد في الإجابة على السؤال الآتي.

هل للبرنامج التجريبي المقترح أثر في تنمية بعض المفاهيم العلمية لدى أطفال الروضة.

هدف البحث الحالي إلى : 1- بناء أداة للكشف عن مستوى المفاهيم العلمية ضمن (حدود البحث) لدى أطفال الرياض.

2- بناء برنامج يهدف إلى تنمية بعض المفاهيم العلمية لدى أطفال الرياض.

3- التعرف على أثر البرنامج في تنمية بعض المفاهيم العلمية لدى أطفال الرياض.

شملت عينة البحث ما يأتي : 1.

عينة التشخيص أطفال الرياض (التمهيدي) بعمر (5-6) سنوات، إذ تم اختيار (400) طفلا و طفلة بالطريقة العشوائية من _(16) روضة و بنسبة (11%) من مجموع الرياض البالغ عددها (151) روضة و هي تمثل مديريات التربية في مدينة بغداد الكرخ الأولى و الثانية و الثالثة و الرصافة الأولى و الثانية و الثالثة.

2.

عينة تطبيق البرنامج أخذت من عينة التشخيص و هي تشمل الأطفال ذوي الدرجات المنخفضة على مقياس المفاهيم العملية و تم اختيارهم بشكل قصدي من عينة التشخيص و بمجموع (40) طفل من روضتي الفارس و روضة النرجس.

تم تقسيمهم على مجموعتين تجريبية تتألف من (20) طفل و مجموعة ضابطة تتألف من (20) طفل، بعد ان تم إجراء التكفاؤ بين المجموعتين التجريبية و الضابطة في كل من (درجات الأطفال على مقياس المفاهيم العلمية في الاختبار القبلي، العمر الزمني، الجنس، التحصيل الدراسي للأب، التحصيل الدراسي للأم، مهنة الأب، مهنة الأم، عدد أفراد الأسرة، ترتيب الطفل الولادي).

و لتحقيق أهداف البحث أعدت الباحثة أداتين للبحث : 1.

بناء مقياس لقياس المفاهيم العلمية لدى الأطفال إذ قامت الباحثة بتحديد مفاهيم عامة للمفاهيم المحددة بالبحث و هي (الهواء، الأصوات، الحرارة، الألوان) ثم قامت بتجزئة كل مفهوم عام إلى مفاهيم فرعية و قامت بصياغة (130) فقرة، و هي تمثل مجموعة أهداف سلوكية.

و كل مفهوم من المفاهيم العامة و ما يحتويه من المفاهيم الفرعية مبدوءة بفعل سلوكي قابل للملاحظة و القياس و كما يأتي : المفهوم الأول الهواء و شمل (39) هدفا سلوكيا.

المفهوم الثاني الأصوات و شمل (29) هدفا سلوكيا.

و المفهوم الثالث الحرارة شمل (30) هدفا سلوكيا.

و المفهوم الرابع الألوان و شمل (32) هدفا سلوكيا.

2.

بناء برنامج لتنمية المفاهيم العلمية التي تم تحديدها، و تم التحقق من صدق المقياس و البرنامج بعرضه على مجموعة من الخبراء في مجال العلوم التربوية و النفسية و رياض الأطفال و تم استخراج معامل ثبات المقياس بطريقة إعادة الاختبار و طريقة ألفا كرونباخ.

استعملت الباحثة الوسائل الإحصائية وفق أهداف البحث و متطلباته على النحو الآتي : اختبار مان و تني، الاختبار التائي لعينتين مستقلتين، اختبار ولكوكسن اشارة الرتب، معامل ارتباط بيرسون، معادلة الفاكرونباخ، مربع كاي.

و قد توصل البحث إلى جملة من الاستنتاجات أهمها : 1.

يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي الاختبار البعدي بين المجموعتين الضابطة و التجريبية.

2.

يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين الاختبار القبلي و البعدي للمجموعة التجريبية.

3.

يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين الاختبار القبلي و البعدي للمجموعة الضابطة.