Protective effect of ascorbic and tiron (4-5 dihydroxy-1, 3 benzendisulfonic acid)‎ aginst mercury chloride -induced oxidative stress and neurotoxicity

Abstract AR

يعد التلوث الناشيء من المخلفات الصناعية هو المصدر الأساسي للتلوث البيئي.

و يعتبر الزئبق و العديد من مركباته مجموعة من أخطر هذه المخلفات الملوثة للبيئة، و لذلك فقد أجريت هذه الدراسة للتعرف على إمكانية الوقاية من التأثير السمي لهذه المركبات و ذلك باستخدام أحد العناصر التمخلبية و هو عنصر التيرون و أيضا تم استخدام أحد العناصر المضادة للأكسدة و هو فيتامين ج.

و قد تمت الدراسة على عدد 40 أرنبة بيضاء نيوزلندي و قد قسم هذا العدد إلى أربعة مجموعات كل منها يتكون من عدد 10 أرانب كالتالي : المجموعة (أ) قد أعطيت مركب كلوريد الزئبق بجرعة قدرها ملليجرام واحد / كيلو جرام من وزن الجسم عن طريق الفم باستخدام أنبوب اللي المعدي يوميا و لمدة ثلاث شهور.

المجموعة (ب) قد أعطيت نفس الجرعة من مركب كلوريد الزئبق مضافا إليها جرعات من فيتامين ج بواقع 1 جرام / لتر ماء في ماء الشرب يوميا و لمدة ثلاث شهور، المجموعة (ج) و قد أعطيت نفس الجرعة من مركب كلوريد الزئبق يوميا و لمدة ثلاث شهور، ثم تم حقنها بريتونيا بالعنصر التمخلبي التيرون بجرعة قدرها 471 ملليجرام / كيلو جرام من وزن الجسم في عدد 6 جرعات متتالية و لمدة أسبوعين بواقع عدد 3 جرعات أسبوعيا.

أما المجموعة (د) فقد استخدمت كمجموعة ضابطة للتجربة.

و قد تم عمل تحليل كيميائي حيوي لقياس نشاط كل من الإنزيمات الخاصة بالأكسدة في خلايا المخ مثل إنزيم جلوتاثيون بير أوكسيداز و إنزيم الصوديوم ديسميوتاز و أيضا تم قياس مستوى الإنزيمات الخاصة بتأكسد الدهون الموجودة بالجدار الخلوي لخلايا المخ.

و قد تم أيضا قياس مستوى نشاط إنزيم الكولين استيراز كناقل عصبي داخل أنسجة و خلايا المخ.

علاوة على الفحص الباثولوجي للعديد من قطاعات المخ المختلفة و التي شملت الفصوص الأمامية للمخ و جذع المخ و المخيخ و الهيبوكامبس و ذلك بصباغتها بنوعين مختلفين من الصبغات المتخصصة.

و قد تم الفحص المجهري على مستوى الخلايا العصبية ذات الأنواع المتعددة و التي توجد في الأجزاء المختلفة من المخ و التي سبق ذكرها.

و قد أسفرت النتائج التحليلية للمجموعة (أ) و المتعرضة لمركب كلوريد الزئبق فقط عن نقص معنوي في مستوى نشاط كل من إنزيم الجلوتاثيون بير اوكسيداز و إنزيم الصوديوم ديسميوتاز بينما كانت هناك زيادة معنوية كبيرة في مستوى الإنزيمات الخاصة بتأكسد الدهون الموجودة بالجدار الخلوي لخلايا المخ.

كما أظهرت النتائج نقصا معنويا في مستوى نشاط إنزيم الكولين استراز في خلايا المخ مقارنة بالمجموعة الضابطة.

و قد تم عمل إحصاء عددي لبعض أنواع الخلايا المعروفة بلبركينجي و هي نوع من الخلايا الهرمية الموجودة في المخيخ.

و أيضا تم فحصها باثولوجيا فأظهرت النتائج نقصا معنويا في عدد الخلايا في الحيوانات المتعرضة مقارنة بالمجموعة الضابطة، كما أظهر الفحص المجهري تحلل و فقد و تغير في شكل الخلايا.

و بتحليل النتائج السابقة تبين وجود نقص في إنزيم الجلوتاثيون بير اوكسيداز و إنزيم الصوديوم ديسميوتاز و هي الإنزيمات المضادة للأكسدة داخل الخلايا و زيادة في مستوى الإنزيمات الخاصة بتأكسد الدهون الموجودة بالجدار الخلوي و هي المسؤولة عن تنفس الخلايا مع نقص ملحوظ في مستوى نشاط إنزيم الكولين استراز في خلايا المخ و هو إنزيم يعمل كناقل عصبي بين الخلايا، مما يؤدي إلى خلل في تنفس الخلايا العصبية مؤديا إلى فقد و تحلل و أيضا موت لبعض هذه الخلايا و هو ما تأكد حدوثه بالفحص الباثولجي للخلايا العصبية داخل أجزاء المخ المختلفة و الذي يؤكد بدوره على حدوث درجة من درجات التسمم العصبي نتيجة للتعرض لمركب كلوريد الزئبق غير العضوي.

و قد كان عناك تحسنا معنويا ملحوظا في مستوى جميع هذه القياسات و أيضا للتغيرات الباثولوجية في كلا من مجموعتي (ب) التي تم علاجها بفيتامين ج و المجموعة (ج) التي تم علاجها بالتيرون ذلك عند مقارنتها إحصائيا بالمجموعة (أ).

و بالنظر لهذه النتائج يمكن أن نستنتج وجود تأثيرا واقيا أو علاجيا لكل من فيتامين ج كعنصر مضاد للأكسدة أو للتيرون كعنصر تمخلبي و أن هذا التأثير العلاجي قد ساعد في الحد من الآثار و الأعراض العصبية الناتجة عن التعرض لمركب كلوريد الزئبق غير العضوي في إناث الأرانب البيضاء.

و قد كانت من النتائج الهامة لهذه الدراسة ملاحظة أن التأثير العلاجي للعنصر التمخلبي التيرون كان أكثر وضوحا (إحصائيا) من العنصر المضاد للأكسدة فيتامين ج على مستوى كل القياسات السابقة، مما يجعل هذه الدراسة توصي باستخدام هذا العنصر في الوقاية أو علاج حالات التسمم أو التعرض لمركبات الزئبق غير العضوية.