تقويم النشاط التجهيزي الحكومي في عملية نشر تقانتي أصناف البذور و الأسمدة الكيماوية الحديثة في زراعة محصول الحنطة في شعبة زراعة المحاويل-محافظة بابل

Abstract AR

تعد الحنطة المحصول الاستراتيجي الأول في العراق.

و يوصف المحصول بتبني مستمر.

في إنتاجيته، إن الإنتاجية تتأثر بمستوى تطبيق التقانات الزراعية الحديثة و استمراريتها.

و إن تجهيز الزراع بالتقانات الزراعية هي مسؤولية مؤسسات حكومية، لذلك هدف البحث إلى تقويم النشاط التجهيزي الحكومي في عملية نشر.

تقانتي أصناف البذور و الأسمدة الكيمياوية في زراعة محصول الحنطة في شعبة زراعة المحاصيل / محافظة بابل.

و قد جمعت البيانات من عينة عشوائية تناسبية على عدة مراحل مقدارها 80 زارعا بوساطة استبانة بطريقة الأبلة، فضلا إلى الإحصائيات عن عمليات تجهيز البذور و الأسمدة في الشعبة للمواسم الزراعية الثلاثة (2010 / 2009—2012 / 2011).

و قد خلص البحث إلى إن الكميات المجهزة من بذور الحنطة لزراع الشعبة قليلة جدا للمواسم المذكورة، بعجز بلغت نسبته كمتوسط 83 % مقارنة بكميات البذور اللازمة لزراعة المساحة المقررة في الشعبة.

و كذلك وجود عجز في كميات الأسمدة المجهزة لزراع الشعبة تختلف نسبها باختلاف نوع السماد يوريا أو مركب، و يتراوح ما بين 30 %—37 % لكل نوع من السمادين المذكورين.

و توصل البحث إلى استنتاج إن المؤسسات الحكومية تقوم بدور واضح في تجهيز البذور و الأسمدة الكيمياوية، إلا أنه لا يساعد على تسريع وتوسيع نطاق نشر التقانات الزراعية ولا يحقق استمراره و استدامة ذلك.

و أوصى الباحث بأهمية تطوير قدرات تلك المؤسسات الحكومية في توفير الكميات و النوعيات اللازمة من تلك التقانات و بتوقيتاتها المناسبة، و تطوير استراتيجية مناسبة في تحقيق ذلك، مع أهمية التعاقد مع الشركات أو القطاع الخاص ممن لديهم خبرة في ميدان توفير و تجهيز التقانات (البذور و الأسمدة الكيمياوية) للزراع، لتلبية حاجات القطاع الزراعي من تلك التقانات بالمشاركة مع القطاع الحكومي، مما ينعكس إيجابيا على الإنتاجية و الإنتاج للمحصول.