شبهات النصارى حول القرآن الكريم : دراسة نقدية

Dissertant

علي، حسين عايش أبو ناتو

Thesis advisor

تبيدي، جمال الدين محمد علي عبد الحميد

University

Omdurman Islamic University

Faculty

Faculty of Theology

Department

Department of Islamic Faith

University Country

Sudan

Degree

Master

Degree Date

2012

Arabic Abstract

كان دافع الباحث في اختيار هذا الموضوع لأهميته و حساسيته، إذ أنه مستخرج من أحد الديانات السماوية التي جاء بها النبي عيسى بن مريم عليه السلام، تكمن تحت هذا الدين كثير من التغيرات التي أدخلت فيه من غير أن تصغ أذنا لما يحدث في تغير دين الله سبحانه و تعالي في الأرض.

لذلك كانت شخصية المسيح عليه السلام هي المدار الذي تلف حوله كل الشبهات و منها كونه ابن الرب أحياناً، أو رب أحيانا أخرى، أو أمه مرة ثالثة و إلى غير ذلك من الانحرافات المسيحية في هذا الدين. و لأهمية البحث آثر الباحث على أن يجتهد في هذا الموضوع الشائك و مما اصطحبه من شك في كثير من أساسيات هذه الديانة المحرفة.

حيث ظلت كل من شخصية المسيح و من معه من كتاب الكتاب المقدس الذين سطروا أسمائهم على مجلدات الأناجيل مدعيين فيها لقائهم المسيح و التعلم منه، فقلبوا الأمور رأسا على عقب و غيروا و بدلوا و أضافوا و حذفوا، و زادوا و نقصوا، و أوصوا و استوصوا، شرا بالمسيحية التي جاء بها عيسى عليه السلام، و جعلوها خرافة و حلوا محلها الأباطيل و الأكاذيب. و قد توصل الباحث إلي أن هذا الدين قد خرج من مضمونه تماما، و ذلك بما أظهر من نتائج توضح ذلك الخروج، و منها أن المسيح لم يكن هو الله و لا أمه و لا روح القدس و كل ذلك من التضليل الذي يعمل له القساوسة، و أيضا منها عدم قدسية الكتاب المقدس، بل أنه لم يرتقي إلي أكثر من كونه كتاب عادي يمكن لأي بشر أن يكتب مثل هذا، و منها التأكيد على أن الدين المسيحي محرف شكلا و مضمونا و ألفاظا و سيما الاختلافات الكثيرة التي أبرزها الباحث داخل البحث، و منها الدور الكبير الذي قام به الفاتكان و الباباوات و غيرهم من تشوهه صورة المسيحية و قلبها رأسا على عقب و تحريف الكلام عن صدق الرسالة المحمدية و عدم توصيلها إلى العامة بالصورة السليمة على الرغم من درايتهم التامة بها، و ذلك مؤازرة على مصالحهم ، قاطعا الشك بعدم و جود أصل للكتاب المقدس. عليه جاء البحث في الفصل الأول يؤكد حقيقة الديانة النصرانية و اعتدالها من خلال بعدها التاريخي الناصع النظيف، متحدثا عن قصة عيسى علية السلام و تأصيل معدنه و معدن أمه و آل بيتها مفندا الحقائق و داحض الشبهات و مثبت الأخطاء و الأكاذيب من خلال المصادر النصرانية، معطيا بذلك نموذجا لمن أسلم منهم، على علمهم التام بما يحدث للرسالة المحمدية و شموليتها، موضحا بعض الاختلافات في شخصية المسيح عليه السلام عند النصارى؛ بتأثير بعض التدخلات الخارجية في النصرانية و تغيير هويتها من الديانة السماوية إلى التثليث الذي لم يعرف له مثيل غير الأديان القديمة في الهند و مصر و غيرها، و هذا إشعار إلى أن النصرانية لم تتحول بمحض إرادتها من محيطها الإسلامي إلا عبر التدخلات الخارجة على النص في تهويل أمر الديانة النصرانية.

و جاء في الفصل الثاني و الذي تناول السبيل الذي تخطوه النصرانية إلى ما سواها من القرآن الكريم و الأمة الإسلامية و ارتفعت بهم روح العداوة إلى الخوض في خواص الله و تحويله من الوحدانية إلي التثليث، و تشكيكهم في شخصية النبي الكريم من حيث صحة رسالته و عدم تصديقها و إنكارها أحيانا و الإقرار بها أحيانا أخرى إلا أنهم كانوا مستهدفين هذا الدين الجديد ، وذلك بفهم أن دينهم هو الأصل ، و أن القرآن الكريم ما هو إلا خطوة اجتهادية من محمد صلى الله علية و سلم، ربط فيها ما بين اليهودية ديانة يعقوب و موسى عليهم السلام، و بين النصرانية المزيفة الموجودة عندهم الآن، فأخرج هذا الكتاب المسمى بالقرآن الكريم. و في الفصل الثالث أثبت الباحث حقائق رموها النصارى بأكاذيب من غير أن يكون لهم سند فيما ذهبوا إليه من افتراءات أو لكونهم لا يعرفون مدلولات اللغة العربية و اشتقاقاتها و معاني ألفاظها.

Main Subjects

Religion

Topics

• Islam
• Christianity
• The holy koran
• Apologetics

No. of Pages

185

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-356022