الحزب الشيوعي الفلسطيني في المرآة المكسورة التي يوظّفها علم التاريخ الإسرائيلي

Abstract AR

تثبت هذه المقالة، في محصلتها، أن أهمية التجربة التاريخية ّ التي عايشها الحزب الشيوعي الفلسطيني و العالقات التي ولدتها ً كانت سلبية بسبب الفشل التاريخي للحزب في توحيد أعضائه اليهود و العرب في ضوء الفكرة الشيوعية العالمية التي كان يتبناها في المقام الأول، و بسبب الموقف السلبي الذي اتخذه التيار السائد من المؤرخين الإسرائيليين تجاهه في المقام الثاني.

و تتمثل النتيجة الإيجابية التي نلمسها في هذا الشأن في املي بها البرنامج الديمقراطي العام الذي اعتمده الحزب التي تقو الشيوعي الفلسطيني على الأجندة اليهودية الإقصائية التي تبنتها الأحزاب الصهيونية.

و تكمن الصعوبة الرئيسة التي واجهتها الأحزاب الصهيونية في أنها حاولت تعبئة المهاجرين اليهود المنبوذينٍ، كانوا يسمونها ٍ و عظيمة ٍ قدمية و المضطهدين عن طريق ربطهم بأمة "عام إسرائيل" (شعب إسرائيل).

و كانت هذه الصعوبة تتمثل في أن تلك الأحزاب الصهيونية كانت تستطيع حقيق أجندة بناء دولتها ٍ اليهودية الإقصائية من خلال النزاع و الصراع على الهيمنة كتعبير ُسمى أمتهم القدمية على الشعب عن الأصالة و التفوق الروحي ملا في الفلسطيني الأصلي.

و من جانب آخر، لم يكن من الممكن للفكرة الشيوعية العالمية التي اعتمدها الحزب الشيوعي الفلسطيني أن ترى النور العبر تعاون العمال من خلال الصراع السياسي العام الذي يستهدف تحرير المجتمع الفلسطيني بجميع أطيافه و شرائحه.

و لكن هذا الأحزاب تخلّى في نهاية المطاف عن أجندته الديمقراطية العامة و اعتمد، عن علم أو دون علم منه، الخطة اليهودية الإقصائية التي ّتها الأحزاب الصهيونية بعد الخطاب الذي ألقاه أندريه غروميكو تبن ّ فيه Andrei Gromico في شهر أيار 1947، والذي تطر ٍ على أرض فلسطيني.

و لذلك، مستقلة ٍ يهودية ٍ قومية إلى إقامة دولة ّبت هذه النهاية المأساوية التي وصل إليها الأحزاب في وضع تسب على عيون المفكرين الإسرائيليين، مما حال بينهم و بني إدراك غشاوة الدرس التاريخي الذي عاشه الأحزاب الشيوعي الفلسطيني باعتباره كان في إمكانه حل النزاع التاريخي القائم بنيًا فلسطينيًا عمالي حزب الشعبي.

و إذا كان لنا أن نقول الحقيقة، فقد كان هذا الحزب ميلك القدرة على الأخذ بيد الشعبي لمنع توظيف هذا النزاع التاريخي، عن طريق كشف جهلهما المنحاز ضمنية بصور ضمنية، عن طريق كشف جهلها المنحاز.