الوضع الراهن و المتوقع للتكامل الأفقي و الرأسي للإنتاج الزراعي في المملكة العربية السعودية

Abstract AR

يتعاظم دور القطاع الزراعي في تحقيق التكامل بين قطبي التنمية الأفقية و الرأسية في ضوء الوارد المتاحة، من عناصر المثالية الاقتصادية، و التي تشمل الأرض الزراعية و العمالة البشرية و الموارد المالية بالإضافة للتقنيات الحديثة في مجال التنمية الرأسية، كما هو الحال في إنتاج أصناف جديدة أوتحسين التقاوي المستخدمة أو طرق حديثة في الزراعة.

و يتحقق التكامل الأفقي و الرأسي في مجال الإنتاج الزراعي من خلال تعظيم الاستفادة القصوى من الموارد المحلية المتاحة و استخدام كافة المستحدثات و التقنيات في مختلف العمليات الزراعية.

و يحد من تحقيق التكامل بعض القيود و المحددات و التي تعرف بمجموعة الشروط الضرورية المؤثرة على التركيب المحصولي، و التي تثمل ظروف الأرض الزراعية من حيث خصوبتها و مدى توفر مياه الري، هذا فضلا عن سمات الدورة الزراعية، و التى تعد أيضا من المحددات الاقتصادية و الاجتماعية الرئيسة لتحقيق التكامل، و يحد من تحقيق التكامل بين الأنشطة الزراعية المختلفة تخصيص الخيانات الزراعية في الإنتاج النباتي و الذي يستأثر بنحوي / من إجمالي الأنشطة التي تقوم على الخيانات الزراعية بالمملكة، مما يقلل من الاستفادة القصوى من الوفرة الإنتاجية.

و من المعوقات التي تحد من إمكانية التكامل الأفقي و الرأسي أن القطاع الزراعي أصبح من القطاعات الطاردة للسكان في الملكة العريية السعودية، حيث انخفضت نسبة المشتغلين في نشاط الزراعة من نحو 51.6 % في عام ١٣٩٤ه إلى نحو 7.1 % و هذا عام وهذا راجع إلى تنامي عوامل الجذب للأنشطة الأخرى (الهجرة القطاعية الاقتصادية، الهجرة المكانية) في مراكز التوطن الاقتصادي الكبرى (المدن الكبرى).

أيضا من المحددات الرئيسة للتكامل في مجال الإنتاج الزراعي عدم الاستغلال الأمثل للحيازات الزراعية حيث أن الأراضي المستثمرة من الخيانات الزراعية لا تتعدى نحو ٥١ % من إجمالي الخيانات الزراعية و النسبة الباقية أراضى غير مستثمرة، كما أن ترك مساحات كبيرة للراحة من الأراضي المستثمرة يقلل من الاستفادة القصوى من الوحدة الأرضية، حيث بلغت ماحة الأراضي المتروكة للراحة في الموسم الشتوي نحو ٧ و ٦ ٥ %، و فى الموسم الصيفي نحو ٦ ,٤ V/ من إجمالي الحيازات المستثمرة، و على الرغم من التطور الهائل في مجال التقنية الحديثة، فما زالت الساحات التي سد على الري التقليدي تمثل نحو من إجمالى المساحات الزراعية، كما يعد الصرف الزراعي في الخيانات الزراعية أحد المحددات الرئيسة في مجال التكامل الأفقى و الرأسى، حيث تشير نتائج التعداد الزراعي الشامل لعام ١٩٩٩، أن معظم الخيانات الزراعية لا يوجد بها صرف زراعي (٩ و٩٨)، و على ذلك فإن التكامل الزراعي يستند على مجموعة من القومات منها ما يتعلق بالتكامل الرأسي و الذي يشمل استخدام أصناف و سلالات جديدة و عالية الإنتاج، و تحسين طرق الزراعة و استخدام الميكنة فى الإنتاج الزراعي بالإضافة لاستخدام الأسمدة و العناصر الأساسية و التي ترفع الإنتاجية، كما أن الاستخدام الأمثل للأرض من خلال تركيب محصولي ملائم بزيد من تحقيق التكامل الأفقي و الرأسي.

التكثيف الزراعي.

هذا ويعد أسلوب الزراعات المحمية أحد الأساليب الزراعية الحديثة لتحقيق التكامل لار؛فاع متوسط إنتاجية المحاصيل التي تنتج نحت هذا النظام بالقارنة بالمحاصيل الزراعية التقليدية.

أما التكامل الأفقي فإنه يتحقق بإضافة مساحات جديدة من الآراضي الزراعية حيث يرتبط بسياسة توزع الأراضي ابديدة، بالإضافة لضرورة توفير مياه الري ففلأ عن أنها تطلب توافر استثمارات عالية وكذلك العمالة الزراعية.