إمكانية تطبيق نموذج المصارف الإسلامية على المصارف الليبية

Abstract AR

اهتمت هذه الدراسة بإمكانية تطبيق نموذج المصارف الإسلامية على المصارف الليبية.

من خلال التعرف على ماهية هذه المصارف من حيث النشأة و التطور و دراسة الظروف الحاضرة التي تحيط بها.

بهدف اقتراح استراتيجية و آليات تحول مرحلية تكفل الانتقال نحو الصيرفة الإسلامية.

و لتحقيق هذا الهدف فقد تم استخدام المنهج المعياري.

و قد استهدفت الدراسة القطاع المصرفي الليبي بكامل مؤسساته.

و لغرض جمع البيانات فقد تم استخدام نوعين من الأدوات، أولهما الاستبانة : و تم الاعتماد عليها بشكل رئيس في تجميع البيانات، و ثانيهما المقابلة الشخصية : لتدعيم الاستبانة، و الحصول على فهم أكثر عمقا لبعض القضايا التي لم تطرح فيه.

و تم استبانة فئتين، تمثلت الأولى في مستويات إدارية داخل الإدارات العامة للمصارف الليبية.

أما الثانية فقد تمثلت في جهور المتعاملين مع المصارف الليبية خصوصا أصحاب القروض و السلف.

و قد شملت المقابلة الشخصية فئتين أيضا تمثلت الأولى في بعض المستويات الإدارية في إدارات المصارف الليبية، بينما تمثلت الثانية في مستويات إدارية متفرقة في مصرفين إسلاميين هما : البنك الإسلامي للتنمية، و شركة الراجحي المصرفية للاستثمار.

لقد ترتبت على الدراسة جملة من النتائج.

خلاصتها أنه تتوافر في البيئة الليبية المتطلبات الأساسية للبدء في تنفيذ فكرة التحول المنشودة نحو الصيرفة الإسلامية.

و تتمثل في : نضج الوعي العقدي و الثقافي الإسلامي و اقتناع الرأي العام.

وجود الإطار القانوني المناسب، اقتناع الإدارة الكامل بفكرة التحول، توافر الكادر الوظيفي المناسب، إمكانية وجود معايير للمحاسبة و المراجعة متعلقة بالمؤسسات المالية الإسلامية، إمكانية و وجود هيئة رقابة شرعية مستقلة.

و بالتالي فمن الممكن للمصارف الليبية في ظل هذه الظروف أن تتحول نحو الصيرفة الإسلامية من خلال استراتيجية اقترحتها هذه الدراسة، تتكون من ثلاث مراحل هي : مرحلة الإعداد و التمهيد، مرحلة التنفيذ، مرحلة التقييم و التعميم.