Statistical modelling of human blood carbon dioxide partial pressure

Abstract AR

إن معرفة ثاني أكسيد الكربون2 pCO في دم الإنسان مهم جدا من الناحية الطبية خاصة في غرف العمليات الجراحية و العناية الحثيثة لتشخيص الأمراض التنفسية من أجل تحديد العلاج اللازم.

إن أجهزة قياس الغازات في الدم المتوفرة حاليا في الأسواق التجارية تقيس إلى جانب الضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون pCO2 الضغط الجزئي للأكسجين pO2، و تركيز أيونات الهيدروجين (درجة الحموضة) pH.

إن هذه الأجهزة تحتوي على ثلاث مجسمات إلكتروكيمائية لقياس العناصر الثلاثة السابقة.

و تحتاج هذه المجسات إلى معايرة مستمرة و التي تطلب محاليل معايرة غالية الثمن مما يترتب عليه ارتفاع سعر أجهزة الغازات.

كما تحتاج أيضا إلى صيانة دورية بسب تكون ترسبات على الغشاء النفاذ (الذي يعتبر أحد الأجزاء الرئيسية للمجسات الإلكتروكيمائية) للغاز مما يتطلب تغيرا دوريا، لهذا الغشاء و هذا يسبب عملا إضافيا للشخص الطبي المستخدم لهذا الجهاز للتأكد من صلاحيته للقياس.

إضافة إلى ما تم ذكره فإن هذه الأجهزة نحتاج إلى عينة دم لا تقل عن 20 ميكروليتر.

إن هذا الحجم اللازم (20ميكروليتر) من وجهة نظر الطب الحديث ليس قليلا و خاصة عند الأطفال في غرفة العناية الحثيثة و المصابين بأمراض الجهاز التنفسي الذين يتم قياس الغازات لهم في الدم حوالي عشر مرات يوميا.

و لهذا فإن أجهزة قياس الغازات الصنعة حاليا لا تتوافق مع الطلبات الطبية من حيث حجم العينة المأخوذة من الإنسان و لا من حيث تكلفة هذه الأجهزة.

للتقليل من حجم العينة المأخوذة من الإنسان لقياس الغازات في الدم ما يتناسب مع متطلبات الطب العاصر فقد تم التوصل إلى طريقة جديدة لقياس ضغط ثاني أكسيد الكربون كنتيجة للتمثيل الإحصائي للضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون في دم الإنسان، حيث تم عمل قياس للغازات لحوالي (٢٠٠) مريض ذوي أعمار و أطوال و أوزان و أمراض مختلفة في المشفى العربي للقلب و الجراحة الخاصة في عمان، ثم إيجاد النموذج الرياضي ل pCO2 و الذي يمثل طريقة جديدة لقياس pCO2.

و أما الميزة الأخرى لهذه الطريقة فهي أنها أقل تكلفة من الطرق المعتادة لقياس 2pCO لأنها لا تحتاج إلى وجود مجس كما هو الحال في الأجهزة الصنعة حاليا بل تستخدم مجسا pH لمعرفة pCO2 مما يؤدي إلى توفير مجس في أجهزة الغازات فيما إذا استغلت هذه الطريقة.