البعدان الطبيعي و المادي للعمران في الشعر العربي من العصر الجاهلي إلى نهاية العصر الأموي
Other Title(s)
The natural and physical dimens of constructions in the Arabic poetry
Author
Source
Issue
Vol. 2, Issue 1 (30 Jun. 2005), pp.53-124, 72 p.
Publisher
Association of Arab universities The Scientific Society of Faculties of Arts
Publication Date
2005-06-30
Country of Publication
Jordan
No. of Pages
72
Main Subjects
Literature
Architecture Engineering
Topics
Abstract AR
يشكّل العمران في الشعر بصورة عامة أهمية كبيرة للدارسين في المراحل الزمنية التالية، فمن خلال الشعر يكتشف المهتمون و الباحثون مفاصل التطّور الحضاري من جهة العمران المادي و مدى مواكبة الفكر و الابداع الفنّي المتمثل في الشعر لتلك الحركة العمرانية، و لعلّ البحث هذا قد أنار السبيل و فتح الطريق للتعرف الى جانب مهم من جوانب حياة الانسان في العصور الجاهلية و الاسلامية و الاموية، و فيه إجابة شافية لمن يزعم أن الإنسان منذ القدم كان يجهل عملية البناء و العمران و كان اعتماده على الخيمة و بيت الشَّعَر، و الطريف في الامر أن هذا البحث استطاع عبر محطاته المختلفة أن يبلور فكرة مهمة عن حياة العرب القدامى، فليس من المعقول أو المنطق أن يكون الانسان مبدعا في الشعر متميزا في نظمه، و يكون عاجزا عن بلورة وعي للجانب المادي الذي يتعلق بالمسكن و الملجأ، و من هنا فإنني أرى أن القرآن الكريم حينما تحدّث عن قصص الامم الخالية أشار الى عمرانهم، و هذا دليل على أن البشرية عرفت العُمران من القصور و الحصون و السدود و المدن، و تطوّر الأمر مع مرور الزمن، و من هنا كانت تلك الحضارة المادية نتاجا للحياة اليومية التي يعيشها الانسان لتأمين احتياجاته الاساسية من الامن و الصحة و الاقتصاد.
و لقد كان الشاعر يعيش تلك الحياة بكل تفاصيلها و جزئياتها، و حينما نظر الى ما حوله هاله ذلك العمران، فراح يُحدّث نفسه في تصوير تلك المشاهد العمرانية بريشته المبدعة و بوعيه الثاقب، فلم يكتفٍ بتصوير تلك المشاهد العمرانية من حيث الموقع و جغرافية المكان و طبيعته و جمالياته الخارجية و ما يحيط به من جنان و بساتين، بل راح يتغلغل في إضفاء الأبعاد النفسية من معاناة و خوف و ألم و أمل و ربطها بالعمران.
أي أن الشاعر القديم استطاع أن يضفي على المكان مشاعره و أحاسيسه و وجد في العمران مثالا لما يُعانيه، و كثيرا ما كان المكان تجسيدا لهموم الشاعر فقد أصبغ على المكان روحه ووجدانه وانفعالاته، فحينما يتحدّث عن فعل الزّمن التدميري في التخريب و الهدم بعدما كانت تلك المعالم العمرانية تمثّل عنصر الحياة و الازدهار و التطور و الفاعلية فإذا بتلك الجماليات تتحوّل إلى الانطفاء و الهدم و الزّوال و كأن الشاعر يضفي البعد النفسي على هذا المشهد، فحدثيه عن عملية التحوّل المادي يقابله التحوّل الإنساني من الفاعلية و الحيوية و النشاط و الحياة إلى الزوال و الموت و الفناء و لعلّ الشاعر القديم كانت تؤرقه مسألة الموت، فيُعزّي نفسه بأن الكون و الحياة مهما بلغت من الازدهار و النهوض فإنها في طريقها إلى الزوال.
و كان الشاعر الجاهلي يعقد صلة بين الناقة و العُمران، و هذا دليلٌ قدرة الشاعر على الربط بين الحي و الجماد و هما عنصران مهمان في حياة الشاعر، إذ يشكلان الأمن و الاستقرار، فعلى ظهر الناقة يحقّق الشاعر الأمن فتغزو بها الأعداء و يُسلَّي نفسه من خلالها بالوقوف على الأطلال و الوصول إلى الممدوح و كذلك العُمران الذي يحتمي به الإنسان و يلجأ إليه.
و يستعرض البحث صورة العمران في مجال الشعر في الجاهلية و الإسلام و كيف انعكست تلك الحياة المادية على الإبداع الفنّي، و أثبت البحث بما لا يقبل الشك أن الشعر لم يكن في عزلة عما يحيط به من الأحداث و الحٍراك العمراني و تطوره، فقد استعرض التفاصيل الدقيقة للعمران، مما يدّل على معرفة واعية للشاعر بالبيئة المحيطة به، و أن الشعر مرآة تعكس الواقع بأسلوب الخيال و المجاز.
American Psychological Association (APA)
بكور، حسن صالح. 2005. البعدان الطبيعي و المادي للعمران في الشعر العربي من العصر الجاهلي إلى نهاية العصر الأموي. المجلة العربية للآداب ،مج. 2، ع. 1، ص ص. 53-124.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-371123
Modern Language Association (MLA)
بكور، حسن صالح. البعدان الطبيعي و المادي للعمران في الشعر العربي من العصر الجاهلي إلى نهاية العصر الأموي. المجلة العربية للآداب مج. 2، ع. 1 (2005)، ص ص. 53-124.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-371123
American Medical Association (AMA)
بكور، حسن صالح. البعدان الطبيعي و المادي للعمران في الشعر العربي من العصر الجاهلي إلى نهاية العصر الأموي. المجلة العربية للآداب . 2005. مج. 2، ع. 1، ص ص. 53-124.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-371123
Data Type
Journal Articles
Language
Arabic
Notes
يتضمن هوامش : ص. 110-122
Record ID
BIM-371123