الزمن في المقامة الأصفهانية

Abstract AR

يحاول بديع الزمان الهمذاني في هذه المقامة التوفيق بين زمني الدين و الدنيا وذلك حين جرب تحقيق ذلك بتأدية صلاة الفجر في مسجد أصفهان دون أن تفوته القافلة التجارية التي ينتظرها لمرافقتها إلى بلاد الري و لكنه فشل- و كان بإمكانه ألا يفشل- لو أن القائمين على المساجد-أئمة و وعاظا-مدركون خصوصية مهمتهم و ما تمليه عليهم من وجوب مراعاة ظروف من خلفهم من رواد المساجد لهذا جاءت المقامة مكونة من قسمين رئيسين خصص القسم الأول و هو المقامة- لانتقاد إمام المسجد الذي أدى الصلاة بأناة مفرطة في حين خصص القسم الثاني و هو (المنام) لانتقاد الوعاظ الذين يظهرون فجأة بعد الصلاة فيسفحون دم الوقت على مذابح الكذب و الخداع و الاحتيال في أغلب الحالات.