أثر تمرينات الايزوتونك باستخدام الإيقاع الحركي في تقويم الحالة العامة للجهاز الحركي (لاتزان الحركي )‎ و متغير القوة العضلية للساقين لمرضى تصلب الأعصاب المتعدد : بحث تجريبي على عينة من مرضى (تصلب الأعصاب المتعدد)‎

Abstract AR

يعتبر مرض تصلب الأعصاب المتعدد مرض مزمن يصيب الجهاز العـصبي المركزي يفقد فيه المصاب القدرة على التحكم بالأعصاب و أعراضه غير ثابته و غيـر منتظمة من وقت لآخر فقد تكون في شكل ضعف في الأبصار أو صعوبة في الحركة أو النطق أو الإجهاد العام ....ألخ، أي بمعنى أصح (اختلال عام في الجسم).

لحد هذه اللحظة لا يوجد علاج جذري لهـذا المـرض و ذلـك بـسبب تنـامي و تضاؤل أعراضه بمرور الوقت مما يجعل من الصعب تحديد ما أذا كان العلاج يـؤتي ثماره أم لا، لذا فمن الضروري التعايش مع المرض بمنع تدهوره و تفاقمه .من المعروف أن مصدر الحركة هو الجهاز العصبي الذي يرسـل الايـشارات العصبية إلى العضلات فتعمل وفق نوع الحركة المطلوبـة أي أن ممارسـة الحركـات المختلفة يحتاج إلى تفكير، و بالتدريب عليها تتم التنمية العقلية فجميع التوافقـات التـي تشتمل عليها الحركات المختلفة تتم وتتقن و تعدل بما يتناسب و أسلوبها و شكلها.

باختصار أن للحركة مدى معين يتحكم فيها العضلات الكبيرة و الصغيرة (حـسب نـوع الحركة) و ترتبط بالعد و الزمن مما يعني أن لكل حركة إيقاع خاص بها.

من هنا جاءت أهميه البحث باستخدام الإيقاع الحركي في تمرينات الايزوتونـك و أثرها في تقويم الحالة العامة للجهاز الحركي (الاتزان الحركـي) و القـوة العـضلية للساقين (لمرضى) تصلب الأعصاب المتعدد) .و تكمن مشكلة البحث بأن مرض تصلب الأعصاب المتعدد) و الـذي يـصيب الجهاز العصبي المركزي يؤثر و بشكل أساسي على الجهاز الحركي و أنه بالفترة الأخيرة انتشر و بشكل كبير بين فئة الشباب (٤٠-٢٠) عاما و بأعداد كبيـره ممـا يـؤدي إلى التأثير الكبير على البنيه الأساسية الإنتاجية كون هذه الفئة العمرية هي العمادة الأول للبناء و الأعمار و الإنتاج لأي قطر في جميع أنحاء العالم، لهذا كلـه تجـد الباحثة أن مـن الضروري أيجاد علاج مكمل و مساعد يعمل على تقويم و تخفيف حالة المريض بـصورة عامه و الحركية بصورة خاصه، لذا ارتأت الباحثة تجربه بعض تمرينـات الايزوتونـك باستخدام الإيقاع الحركي و برذم معين .و هدف البحث إلي أعداد بعض تمرينات الايزوتونـك الملائمة لهـذه الحالة بمصاحبه موسيقى معينه و استخدام إيقاع حركي و برذم معين مع تمرينـات الايزوتونـك و التعرف على مدى تأثير التمرينات في تقويم الحالة العامة للجهاز الحركـي (الاتـزان الحركي) و ( القوة العصلية للساقين) .لقد استخدمت الباحثة المنهج التجريبي، و تمثلت عينة البحـث ب(١١) مريـضا و مريضة و قد قامت ألباحثة بأجراء الاختبارات القبلية و المتمثلة باختيار المشي و اختبـار الميزان الجانبي و قياس المسافة بين القدمين و كذلك اختبار النصف دبنـي و رفـع الكـرة بالقدمين، و بعد تطبق المنهج أجريت الاختبارات البعدية، و قد كانت النتائج تبشر بخير حيث ظهرت الدلالة معنوية لكل الاختبارات و لصالح الاختبارات البعدية.