معالجة معلومات التغذية الراجعة بين الذكور و الإناث من طلبة كلية التربية الرياضية و أثرها في التعلم الحركي

Abstract AR

منذ أن بدأت المرأة المشاركة في الأنشطة الرياضية و خاصة الدورات الأولمبية، لاحظ المهتمون بأن مستوى إنجازات المرأة هو أقل بكثير من إنجازات الرجل، لذا بدأ الباحثون من كافة الاختصاصات بدراسة كل ما يمكن أن يؤثر في تلك الإنجازات و أين يختلف أو يتشابه كلا الجنسين.

و التعلم الحركي هو أحد الاختصاصات الذي لا بد و أن تكون له مساهماته في هذا الجانب، لذا جاء هذا البحث ليتناول دراسة أحد الجوانب و هو مدى قدرة كلا الجنسين على معالجة معلومات التغذية الراجعة المقدمة بأسلوب ناتج الأداء و أثر ذلك على أداء و تعلم و احتفاظ الحركات الوحيدة.

عشرون طالبا من الذكور و عشرون طالبة من الإناث من طلبة كليات التربية الرياضية قد اختيروا كعينة بحثية و التي توزعت على حالتين بحثيتين، حالة تتطلب معالجة بسيطة و أخرى تتطلب معالجة صعبة، تضم كل حالة مجموعتين أحدهما للذكور و الأخرى للإناث.

و بغية السيطرة على الفروق البدنية بين كلا الجنسين، لذا تم اختيار واجب حركي مختبري و هو تحديد المسافة ( 75سم ) يؤدى على جهاز يدعى بالطريق الطولي.

اختبارات الأداء أظهرت تقارب كلا الجنسين في القدرة على معالجة المعلومات حيث تقاربت مستويات الأداء المهاري لهما و التي بلغت الدلالة المعنوية و لكلا حالتي البحث.

اختبارات التعلم سواء بوجود فترة راحة قصيرة أو فترة راحة طويلة أظهرت بأن معالجة المعلومات البسيطة كان لها مردود متباين التأثير بين التطور لدى الذكور و التدهور لدى الإناث و ان لم يبلغ كلاهما الدرجة المعنوية، في حين أن المعالجة الصعبة قد حققت تطورا لكلا الجنسين قد بلغ الدلالة المعنوية للذكور فقط عند اختبار التعلم بوجود فترة راحة قصيرة.

اختبارات الاحتفاظ سجلت قيم اختلاف سلبية مما يؤشر حدوث حالة تدهور أثر حالة النسيان التي انعكست سلبا على الأداء المهاري لكافة المجاميع البحثية و لكلا حالتي البحث و القيم المئوية أشارت إلى أن نسبة النسيان (التدهور) كانت أكبر لدى الإناث و خاصة عند المعالجة البسيطة.

زمن الأداء الحركي (MT ) كان أقصر لدى الإناث و لكلا حالتي البحث مما يشير إلى أن الإناث تتطلب وقتا أقصر لمعالجة المعلومات سواء كانت بسيطة أو صعبة.

الدراسة توصي بأن نوع الجنس غالبا لا يعد متغير ممكن أن يؤثر بشكل متباين في القدرة على معالجة معلومات التغذية الراجعة و بالتالي في القدرة على أداء و تعلم و احتفاظ الحركات الوحيدة و ان سجلت فروق بينية بسيطة بينهما.

كما يمكن التفكير في زيادة حجم التكرار المهاري خلال الوحدة التعليمية و كذلك خلق ظروف تعلميه تتطلب معالجة معلومات بدرجة صعوبة عالية و ذلك عند العمل مع الإناث بالذات.