فاعلية البنائية في التعليم بتحصيل طلبة قسم التربية الفنية في مادة التذوق الفني

Abstract AR

تعد التربية و التعليم مدخلا حقيقيا للتعامل مع متغيرات المستقبل، إذ هناك حاجة ماسة أن يصبحا أحدى القوى الفاعلة في التنمية المستدامة لأهم موارد المجتمع ألا و هي الموارد البشرية، إذ بات من واجب التربية الحديثة عملية إعداد الفرد المتعلم و تنمية إدراكه و قدراته و شخصيته و ذائقته، كي يسهم في بناء مجتمعه و تطوير و النهوض بالواقع عن طريق أتحاد متكامل لقدراته العقلية و المهارية.

إن ضرورة امتلاك المعلم الأساليب الأفضل في عملية التعليم غاية في الأهمية، إذ إن تطور الحياة و مقوماتها الأساسية يأتي في الغالب نتيجة حتمية لتطور العلم و منتوجاته النظرية و المادية، و التي تقود هذا التطور إلى مجالاته التطبيقية الواسعة في الوعي و في الواقع لتسعى من هناك إلى اتساع قواعد الأساسية في إطار الحياة المعيشية.

يأتي ذلك السعي وراء امتلاك العلم و الخبرة الأساس بالانطلاق من اتجاهين رئيسين، مؤثرين و فاعلين في هذا الواقع، الأول هو الاتجاه المادي الذي يتمثل بمجمل التقنيات و الاستخدامات و الاتصالات و الوسائل و الشواخص الفنية، و التكنولوجية التي تستحوذ على اهتمامات الإنسان و تستجيب لحاجاته و متطلبات عيشه، و الاتجاه الثاني لانطلاقة التطور نحو الاتجاه المعنوي الذي يتمثل بسلوك الإنسان و نظم ضبطه الأخلاقي، و ضبط نوازعه و غرائز و دوافعه المتعددة بالتوافق مع أسلوب الحياة المتغير، لذا بات من الواجب العمل على تطوير تفكير و حركته و فاعليته للوصول إلى تحصيل ذي مرتبة متقدمة، و مع كل ذلك يبقى أسس التطور و فاعليته مرهونا بالإنسان ذاته ( معلم و متعلم ) إذ هو أساس التطور و أداته، من هنا كانت الطرائق المتعددة و المبتكرة بوصفها الإطار العلمي لحياة التعليم، تمثل المحطة الأكثر أهمية في البحوث و الدراسات التربوية لما تحمل من سمة امتازت بها عن غيرها من أركان العملية التعليمية و هي ميزة التواصل مع المتعلم بشكل مباشر.