دراسة نوعية المياه لأهوار العراق

Abstract AR

في هذه الدراسة تم فحص و تحليل عينات من مياه هور الكرماشية وكذلك الأنهار المغذية له“المجرية، و الكرماشية، و أم التمن".

شملت الفحوصات الفحوص الفيزياوية و الكيمياوية للمياه، فالماء له القابلية على توطين الجراثيم و إذابة الكثير من الأملاح التي التي قد تكون سامة إضافة لهذا فالماء له القابلية على حمل المواد الصلبة الدقيقة بسبب هذه القابليات للماء فان أهم مواصفة في الماء هي كونه لا يضر بالصحة سواء استعمل للشرب أو لغيره، إن الكثير من الأحياء لها القابلية على العيش في الماء و فيه يتم تكاثرها، لهذا فان حدة تلوثه بالجراثيم تزداد بسبب هذا التكاثر خصوصا عند توفر الغذاء اللازم لها والتي هي مواد يحملها الماء.

هذا من وجهة نظر الاستهلاك البشري للماء و لكن للماء فوائد كثيرة أخرى بالنسبة للإنسان، أهمها كونه مصدرا لبعض من غذائه (الأسماك) يليها الاستعمالات الأخرى.

عانت منطقة هور الكرماشية من التجفيف خلال العقد السابق مما اضطر الأهالي إلى الهجرة .

و بعد سقوط النظام السابق، بادرت وزارة الموارد المائية ممثلة بمركز إنعاش الأهوار بإعادة غمر هذه المنطقة و فتح الأنهر المغذية للهور و إزالة السداد الترابية التي وضعت لغرض التجفيف، و أخذ أهالي المنطقة للعودة إلى مناطقهم الأصلية و الاعتماد على مياه الهور للشرب و الاستخدامات الأخرى، ثم أظهرت الفحوصات المختبرية التي يجريها المركز في الناصرية و الدوائر الأخرى ذات العلاقة تردي نوعية المياه في الهور.

إن تردي نوعية المياه ناتج من عدم وجود مخارج لهور الكرماشية ، كذلك طرح مياه الصرف الصحي للمناطق المحيطة بالهور و الناتجة من الأنشطة البشرية و طرح مياه المبازل للأراضي الزراعية المحيطة بالهور ساعدت كلها في تردي نوعية المياه في هذا الهور.