Suicidal thought and its demographic and psychological correlates in a sample of poly-drug users

Abstract AR

تهدف هذه الدراسة الوصفية المقطعية لفحص ما إذا كانت الأفكار الانتحارية في متعاطى المخدرات المتعددة ترتبط مع بعض العوامل النفسية و الديموغرافية.

و أيضا ما إذا كان الاكتئاب و بعض سمات الشخصية يمكن أن تفيد فى التنبؤ بالأفكار الانتحارية في متعاطي المخدرات.

هدفنا في هذا العمل أيضا هو تقييم احتمال الأفكار الانتحارية بين متعاطي المخدرات.

و للتحقيق في تأثير التشخيص المزدوج و الدين و الروحانية على الأفكار الانتحارية بين هذه المجموعة.

و لتحقيق هدفنا، قامت هذه الدراسة على مجموعتين : ضمت المجموعة الأولى (الحالات) 122 و هم من مستخدمي المخدرات المتعددة التي تم جمعهم من المرضى المنومين في مستشفى الأمراض النفسية في الباحة في المملكة العربية السعودية على أن يستوفي المريض خصائص التشخيص المدرجة في الدليل التشخيصي و الإحصائي للإضرابات العقلية، الطبعة الرابعة لمعايير تشخيص الأمراض النفسية من سوء استخدام المواد المحظورة.

تم فحص الحالات و تقييمها بعد 10 أيام من التنويم، و بعد فترة الانسحاب، و التأكد من النتائج السلبية للاختبارات الخاصة بهم لفحص السموم.

ثم تم تصنيفها إلى مجموعتين : انتحارية و غير انتحارية، اعتمادا على مدى التفكير في الانتحار وقت الفحص.

المجموعة الثانية شملت 117 فردا تم جمعهم من العاملين و الأصدقاء و الموظفين و التجار و هذه المجموعة مطابقة للعمر و الجنس و الطبقة الاجتماعية، و لا يعانون من أي اعتلال جسدي خطي أو اضطراب نفسي.

تم اولا تقييم المشتركين في الدراسة و فحصهم نفسيا و بدنيا، و عمل التحاليل الروتينية و تحليل السموم في الدم و البول.

كما تم تطبيق الاستبيان شبة المعدل، و مقياس احتمالية الانتحار، مقياس هاملتون للقلق، و مقياس بيك للاكتئاب، و استبيان ايزنك للشخصية.

على ضوء هذه الدراسة، وجد أن : نسبة الحالات الانتحارية كانت مرتفعة بين متعاطي المخدرات 64.75 % و كانت هناك 22.13 % من الحالات لديهم تاريخ سابق لمحاولة انتحار واحدة على الأقل.

و كان كتوسط الأعمار في مجموعة الحالات، و المجموعة الضابطة كانت متطابقة.

في حين أن الاختلاف في متوسط الأعمار بين المجموعات الثلاث (الضابطة، الحالات الانتحارية، الحالات غير الانتحارية) كان عالي المعنوية، و سجلت المجموعة الانتحارية أعلى متوسط للعمر.

الحالات الذين يعيشون في ارتفاعات منخفضة 34.43 % أكثر بكثير ممن هم في المجموعة الضابطة 20.51 % و قد تبين أن 83.54 % من الحالات الانتحارية يعيشون على علو مرتفع.

كما أشارت نتائج هذه الدراسة أن أعلى نسبة من الحالات كانت الغير متزوجين 46.72 % تليها المتزوجون 29.51 % ثم المطلقون و المنفصلون و الأرامل 23.77 % و تبين أن معظم الحالات الانتحارية كانت بين غير المتزوجين 41.77 تليها المتزوجون 34.18 %، و الفرق بين المجموعات الثلاث (الضابطة، الحالات الانتحارية، الحالات غير الانتحارية) كان ذا دلالة معنوية مرتفعة جدا.

و أظهرت دراستنا فرق كبير بدلالة معنوية مرتفعة جدا بين الحالات و المجموعة الضابطة و بين المجموعات الثلاث في التدين.

فقد تبين أن 77.04 % من الحالات هم مؤمنون لا يصلون.

في حين ذكر جميع أفراد المجموعة الضابطة أنهم من المؤمنين المصلين.

و كان الذين لا يهتمون بالدين في المجموعة الانتحارية 6.33 % أكثر منهم بين الحالات الغير انتحارية 4.65 %.

تم تقييم المستوى التعليمي بين المجموعتين و أعلى نسبة بين الحالات (53.28 %) كانت لديهم تسرب من التعليم.

في حين أن 29.1 % من المجموعة الضابطة ذهبت إلى حد المدرسة الثانوية.

و أظهرت الدراسة أن المجموعة الضابطة ذات مستوى تعليمي أعلى بكثير، و أن الفرق في المستوى التعليمي بين المجموعات الثلاث ذو دلالة إحصائية كبير جدا.

كما أن أعلى نسبة من حالات الانتحار وجدت في مجموعة المنقطعين عن الدراسة 63.3 %، في حين أن أعلى نسبة بين الحالات غير الانتحارية و المجموعة الضابطة قد تخرجوا من المدرسة الثانوية.

و كانت تسعة و سبعين في المائة من الحالات في الدراسة الحالية من العاطلين عن العمل.

و قد كان الاختلاف بين المجموعات الثلاث ذا دلالة إحصائية كبيرة جدا من حيث التدهور في الأداء الأكاديمي و المهني.

و أظهرت الدراسة أن ما يقرب من نصف 50.6 % الحالات الانتحارية في دراستنا قد عانت من تدهور الأداء الأكاديمي أو المهني.

بين محاولي الانتحار وجد أن سبعة و عشرون 40.74% قد حاولوا الانتحار 3 مرات من قبل.

و كانت الأساليب الأكثر شيوعا هي القفز من ارتفاع / في بئر حيث شكلوا 44.4 %، و كان 40.7 % من محاولي الانتحار قد استخدموا جرعة زائدة من أي نوع من الأدوية أو المخدرات بنية الانتحار.

و استخدمت أساليب عنيفة من قبل 59.3 % من المرضى الذين حاولوا الانتحار.

و اتصفت محاولة الانتحار لديهم بالتهور في 70.4 % منهم هذه الدراسة.

و أرجع ما يقرب من نصف محاولي الانتحار 51.9 % (14/27) أسبابه إلى مشاكل متعلقة بالمخدرات (مالية و اجتماعية و قانونية).

و أفاد ما يقرب من نصف الحالات الانتحارية 55.7 % (44/79) بوجود أفكار انتحارية أو محاولات بعد التعافي من تأثير المخدرات.

و أظهرت الدراسة الحالية أن الاضطرابات النفسية المشتركة مع تعاطى المخدرات (التشخيص المزدوج) قد وجدت في 101 حالة (82.79 %) يتم تشخيصها على أنها (الفصام 16.39 %، اضطراب فصام وجداني 2.46 %، اضطراب ثنائي القطب الأول 16.39 %، اضطراب الاكتئاب 18.03%، و اضطرابات القلق 3.28 %، و اضطرابات التكيف 2.46 %، اضطراب في الشخصية 23.77 %).

و أوضحت دراستنا علاقة معنوية عالية بين السلوك الانتحاري و كل من اضطراب المزاج الناجم عن تعاطى المخدرات، اضطراب الاكتئاب و اضطراب في الشخصية حدي النوع.

من المجموعة الضابطة الذين أفادوا أنهم يعيشون جوا عائليا جيدا.

و أن الدعم الأسري لديهم جيد في 89.74 % منهم.

و هناك فرق ذو دلالة إحصائية عالية جدا بين المجموعات الثلاث من حيث الجو العائلي، و الدعم الأسرى.

فبين الحالات الانتحارية كانت هناك 57،45 % وصفوا الجو العائلي لديهم بالمتوسط، 36.71 % منهم وصفوه بالسيئ، و معظمهم 54.43 % ليس لديهم دعم أسري.

بينما في مجموعة الحالات غير الانتحارية، 44.19 % وصفوا الجو العائلي بالجيد، و 30.23 % وصفوه بالسيئ.

معظم المجموعة الضابطة 87.18 % كان الجو العائلي لديهم جيدا.

تم العثور على علاقة ذات دلالة إحصائية عالية جدا بين تعاطى المخدرات و التاريخ العائلي من استخدام المواد غير المشروعة.

في دراستنا 46.72 % من الحالات لهم تاريخ عائلي من تعاطي المخدرات.

بينما ذكر 8.5 % من أفراد المجموعة الضابطة أن لديهم تاريخ عائلي من تعاطي المخدرات.

و لوحظ وجود فرق كبير بمعنوية عالية جدا في المجموعات الثلاث في دراستنا من حيث وجود تاريخ عائلي لاستخدام المخدرات.

حيث أن أكثر من نصف الحالات الانتحارية ذكر وجود عضو في الأسرة يستخدم المخدرات، في حين 27.9 % فقط من الحالات غير الانتحارية و 8.5 % من المجموعة الضابطة لديهم تاريخ عائلي من تعاطى المخدرات.

أظهرت الدراسة الحالية أن التاريخ العائلي للسلوك الانتحاري موجود في 27.87 % من الحالات و 8.5 % بين المجموعة الضابطة.

و قد لوحظ هذا الاختلاف ذو دلالة إحصائية عالية جدا.

و تم الكشف عن علاقة معنوية عالية جدا بين تاريخ عائلي من السلوك الانتحاري و الانتحار بين المجموعات الثلاثة.

تم تطبيق مقياس احتمالية الانتحار على المشتركين في الدراسة و قد وجد أن العوامل الأربعة) اليأس، و العداء، مفهوم الذات السلبي، و التفكير في الانتحار) مرتفعة جدا بين متعاطي المخدرات مقارنة مع المجموعة الضابطة.

و قد وجد أيضا فرق كبير ذو دلالة إحصائية عالية جدا لنفس العناصر بين المجموعات الثلاث.