اختبارات الاستعدادات العقلية و علاقتها بمجموعات التوجيه في عملية التوجيه المدرسي : دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ السنة الأولى ثانوي بشرق الجزائر العاصمة

Abstract AR

تنبثق إشكالية بحثنا، من الممارسات التطبيقية في ميدان التوجيه المدرسي، فهي تحاول الكشف عن فعالية تطبيق اختبارات الاستعدادات العقلية غير اللفظية (التفكير المنطقي، التصور المكاني، الحساب) في عملية التوجيه المدرسي، أي في اختيار و انتقاء تلاميذ القسم العلمي و التكنولوجي من التعليم الثانوي.

أجري البحث على عينة من تلاميذ السنة الأولى ثانوي جذع مشترك علوم و تكنولوجيا، الذين تم توجيههم بتقنية مجموعات التوجيه بتطبيق جزء من البطارية العاملية للاستعدادات، اختبارات الاستعدادات العقلية غير اللفظية، (التفكير، الفضاء، الحساب) عولجت النتائج باستخدام و سائل تحليل البيانات الآتية : حساب المتوسطات و الانحرافات المعيارية، حساب معامل الارتباط تم التوصل إلى النتائج الآتية : 1- دلت درجات أفراد العينة على اختبارات الاستعدادات، على النقص الكبير في امتلاك القدرة المعرفية العلمية، المتمثلة في التفكير الاستدلالي و التصور المكاني و القدرة العددية، التي تمكنهم من دراسة مقررات القسم العلمي التكنولوجي بنجاح.

2- دلت درجات أفراد العينة على اختبارات الاستعدادات على تأخر في تحصيلهم للمواد الأساسية العلمية في القسم العلمي التكنولوجي.

3 الاكتفاء بتطبيق تقنية مجموعة التوجيه لوحدها، لا يكفي في تحديد ملمح التوجيه الحقيقي للتلميذ، بل لا بد من الاستعانة باختبارات الاستعدادات العقلية، لتقدير و قياس القدرة المعرفية العلمية.

4- استخدام نتائج اختبارات الاستعدادات يقتضي مراعاة الظروف النفسية و الاجتماعية للتلميذ للتأكد من ملمح توجيهه، و ذلك باللجوء إلى وسائل أخرى مثل المقابلات الإرشادية الفردية، و استبيانات الميول و الاهتمامات.