الإدارة بين الاتجاهات التقليدية و الحديثة

Abstract AR

تم التطرق في هذه الدراسة إلى الإدارة بصفة عامة، و التي تعني هذه الأخيرة تحقيق الأهداف المسطرة لأي منظمة كانت باستغلال كل الموارد البشرية و المادية المتاحة بأسلوب علمي يوفر أقل جهد بأقل تكلفة.

كما تم الطرق إلى مختلف الاتجاهات و النظريات التي تناولت الإدارة و الانتقادات الموجهة لها، انطلاقا من الاتجاه التقليدي الذي يتصب اهتمامه على العمل و الإنتاج دون الاهتمام بالعامل، تم الاتجاه الإنساني الذي اهتم بالعامل كفرد مرتبط بالحوافر المادية و إشباع حاجاته الذاتية مع الإشارة إلى بعض نظريات الدوافع و التي ساهمت في تدعيم الاتجاه الإنساني و من بينها ؛ أولا : نظرية (ماسلو) لترتيب الحاجات فقد أكدت هذه النظرية على ضرورة إشباع الحاجات المتنوعة للفرد، و بمقدار إتباعها تكون زيادة فاعلية الفرد و إنتاجيته.

ثانيا : نظرية "ماكريجور دوجلاس) التي أكدت على ضرورة التعرف على طبيعة الأفراد، و استخدام الأسلوب المناسب لدافعيتهم و تفعيلهم في ضوء طبيعة الموقف و أن نجاح التنظيم الإداري إنما يعتمد على تحرير الطاقات الكامنة لدى الأفراد، و إظهارها في خدمة أهداف المؤسسة.

ثالثا : نظرية "هيرزبرج" التي أكدت على عوامل الدافعية و المحفزات و الإنجاز، و التقدير، و نوعية العمل نفسه، و المسؤولية، و التقدير الشخصي، و ذلك لدفع العاملين للعمل وحفزهم وتوقير ظروف ملائمه جيدة لضمان جدية العمل .

رابعا : نظرية التوقع "لفيكتور فروم" التي أكدت على ضرورة توفير البدائل المختلفة للفرد و توفير الحوافز الكامنة فيه لمحاولة التوفيق بين ما يتوقعه الفرد و ما حصل عليه .

بالإضافة إلى الاتجاه التنظيمي الذي جاء كوسيط بين الاتجاه التقليدي و الإنساني للإدارة.

و اتجاه النظم الذي نظر إلى الإدارة على أنها نظام مفتوح يتفاعل مع الظروف و البيئة الداخلية و الخارجية على حد سواء.

إضافة الاتجاه التوافقي الذي ركز طبيعة الموقف و ظروفه، فطبيعة العمل و نوع التكنولوجيا و الظروف المحيطة و طبيعة العاملين، هو الذي يحدد الأسلوب الأمثل للإدارة.

ثم الاتجاهات الحديثية للفكر الإداري و تتلخص في نظرية (z) ل "وليام أوتشي" و التي تنص على التوظيف المتخصص مدى الحياة، و جماعية اتخاذ القرارات و تحمل المسؤولية، و الثقة و العناية بجميع العاملين.