مدى تمكن طلبة كلية التربية بجامعة اليرموك من المهارات الدراسية

Abstract AR

تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة مدى تمكن طلبة كلية التربية بجامعة اليرموك من المهارات الدراسية ممثلة بمهارتي معالجة الأفكار و التلخيص اللازمتين لاستيعاب المواد الدراسية في الجامعة.

و قد طرح الباحث سؤالين اثنين و حاول الإجابة عنهما في هذه الدراسة و هما : 1- ما مستوى إتقان طلبة كلية التربية في برامج الدبلوم و معلم المجال و معلم الصف للمهارات الدراسية ممثلة بالقدرة على معالجة الأفكار و التلخيص ؟.

2- هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية في إتقان المهارات الدراسية بين هؤلاء الطلبة تعزى إلى متغيرات الجنس (ذكر / أنثى) و التخصص (دبلوم، معلم مجال، معلم صف) و المعدل التراكمي (جيد، جيد جدا، ممتاز) ؟ و قد اختار الباحث عينة عشوائية طبقية تمثل مجموع طلبة كلية التربية بجامعة اليرموك بلغ عدد أفرادها (160) طالبا و طالبة بمعدل 10 % من المجتمع الأصلي.

أما أداة الدراسة فكانت اختبارا أعده الباحث اشتمل على عشرين فقرة تناولت (14) منها مهارة معالجة المعلومات بمكوناتها الآتية : تحديد الأفكار الرئيسة، معرفة التفاصيل الداعمة، إدراك العلاقة بين الفقرات، التمييز بين الرأي و الحقيقة، و بين السبب و النتيجة و المهارة الثانية مهارة التلخيص التي وضع لها ست فقرات تناولت اختزال الأفكار و معرفة غرض الكاتب و استخلاص حكم عام من أفكار جزئية.

و قد اختار الباحث مقالتين إحداهما بعنوان وسائل الإعلام و مستقبل الطفل العربي " و الثانية بعنوان " دور المرأة في المجتمع من مجلات ثقافية عامة و امتازت المقالتان بالانسجام و ميول القراء و قدراتهم القرائية، و ذلك بناء على رأي المحكمين من ذوي الاختصاص.

و قد صحح الاختبار المذكور و رصدت علامات الطلبة فيه و استخدمت الأساليب الإحصائية المناسبة في تحليل بياناته.

و من أهم النتائج التي انتهت إليها الدراسة : — لوحظ أن طلبة كلية التربية لم يكونوا متقنين للمهارات الدراسية التي اختارها الباحث إذ كان متوسط درجاتهم في الاختبار53 % بينما قدر الباحث أن يصل هذا المتوسط إلى الدرجة التي عدت معيارا للإتقان و هي 75 %.

— لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة أفراد العينة في علاماتهم الكلية في الاختبار و كذلك في فروعه عدا ما ظهر من فروق في أدائهم على اختبار مهارة التلخيص مما يعزى إلى التخصص (دبلوم، مجال، صف).

و قد عرض الباحث النتائج التي انتهت إليها الدراسة مستخدما تحليل التباين الأحادي و المتوسط الحسابي و الانحراف المعياري مما يتلاءم و أسئلة الدراسة.

و قد أوصى الباحث بضرورة أن تتضمن برامج كلية التربية المختلفة تدريس مساقات في المهارات الدراسية نظرا لأهميتها في إعداد الطلبة الأكاديمي و المهني و تحسين تحصيلهم الدراسي في الجامعة.