دراسة الرموز الأسطورية و تحليلها في شعر بدر شاكر السياب

Abstract AR

كان الشعراء و النقاد العرب لعقود طويلة على وعي بأهمية الأسطورة في الأدب، لان للأسطورة جاذبية خاصة، فهي تصل بين الإنسان و الطبيعة و مركز الفصول و تناوب الخصب و الجدب، و بذلك تلهم نوعا من الشعور بالاستمرار.

من الرموز و الأساطير التي انتزعها من ثقافات لقد استخدم السياب كثيرا من الرموز و الأساطير التي انتزعتها من الثقافات الأمم المختلفة و هذا اكبر دليل علی سعة معرفته بهذه الأساطير و فن استخدامها في الشعر.

فكان الشاعر يعبر عن يأسه و قلقه ببعض منها کــ عولس و السندباد و أورفيوس و ايکار و تارة عبر عن شوقه و أمله بالبعث أو الشفاء بــ تموز، و حينا بروميثيوس و سيزيفً أدونيس و لعازر، و المسيح كان يأتي بـ ليبرز شدة آلامه و عذابه و يوحي بهما عن خلجات نفسه .و قد كانت سيطرة رمز البعث على السياب قوية، ألنه علی المستوى الفردي كان يحس بأن الشيء سواه يعينه على مواجهة الموت، ثم ازدادت هذه عي السيطرة قوة عندما أصبح العراق مثل السياب نفسه - خلال أزمة سياسية مّينة بحاجة إلى الخصب بعد الجدب.

لكن في المرحلة الأخيرة من عمر الشاعر.

أي المرحلة الذاتية- نری أن اعتقاده بالبعث و الشفاء أصبح ضئيلا.