نسق الرؤيا البنيوية في قصيدة محمود درويش (الخميس، تكوين)‎

Abstract AR

قد لا یختلف أحد من النقاد المعاصرین في أن منجز الشاعر محمود درویش بتبوء الصدارة في عالم الإبداع الشعري عمقا و رؤیا، و لعل مرجعیات الشاعر الثقافیة المتعددة و المتجددة، و حرصه على رفع منسوب الخط المعاصر نوعا و كما، فضلا، قد أن أمد نصوصه بكل ما یجعلها نصوصا، عن موهبته و استعداده الفردي...

البیاني لمسار شعریته بعد شعریة شكلت أهم أسباب التفرد و الإبداع في منجزه الشعري.

مكثفة مضغوطة في طبقات متعددة متراصة ذات اقتصادً على ما تقدم انحاز النص (الدرويشي) إجمالا بلغةٍ و بناء لغوي عاتعة في توصیلها إلى المتلقي الذي یتحتم ٍل مقصود ّ توسل الإيحاء و الانزياح و الوعي الكتابي و الصور الفنیة المتمن علیه، حین یتغیا التفاعل مع النص، أن یكون متلقیا نوعیا.

هي أهم ملامح النص (الدرویشي) و مرتكزاته من هنا تكمن أهمیة مقاربة قصیدة (الخمیس : تكوین) بوصفها أنموذجاً یجل الفنیة.

و لما كان النص (موضوع البحث) یشتمل، كما سنرى، على السمات الفنیة المتقدمة فضلا عن مساحته الضئیلة التي ملحا فكان المنهج لتتعدى سبعة أسطر شعریة، أصبح البحث عن منهج نقدي حدیث قادر على تفجیر طاقات النص أم البنیوي.

و البنیویة طریقة وصفیة موضعیة في قراءة النص الأدبي ؛ فهي تنهض على ركنین أساسیین هما ثنائیة التفكیك و التركیب، و تظهر الثنائیات في النص الأدبي الذي یسعى إلى تحقیق أدبیته من خلال تركیب النص الذي ینطوي على أنساق ثنائیة مختلفة في الدلالة و الإيقاع و الحیل الفنیة الأخرى.