الأنشطة الإبداعية للطلبة في ضوء مقياس تورانس و علاقتها ببعض متغيراتهم الديمغرافية و التنظيمية في مدارس شمال الأردن

Abstract AR

نظرا لأهمية الإبداع أو الابتكار في تطوير الحياة العصرية و دور المدرسة في تنميته لدى الطلبة فقد أجريت الدراسة الحالية بهدف معرفة أثر عدد مـن المتغيـرات على هذه المهمة خاصة المدارس الريادية التي أحدثتها وزارة التربية و التعليم الأردنية بعد مؤتمر التطوير التربوي الأول عام ١٩٨٧ لتقوم بمهام ريادية متميزة في كل المجـالات و من المتوقع أن يحضى النشاط الإبداعي للطلبة باهتماماتها.

كما هـدفت الدراسـة إلـى معرفة أثر بعض المتغيرات الديمغرافية الخاصة بالطالب و أسرته كـالجنس و المـستوى الدراسي و مستوى تعليم الأبوين و نوع العلاقة بينهما و مهنة الأب و مكان إقامة الأسرة، و قد استخدمت الدراسة أداة قياس سهلة لتقييم مستوى النشاط الإبداعي و هي مكونة من قائمـة أنشطة ابتكارية عددها (٨١) نشاطا مقسمة إلى أربعة مجـالات لغويـة و علميـة و فنيـة و اجتماعية أعدها تورانس (١٩٦٩) و عربها حبيب (١٩٩٠)، و قد طبقت على عينة مـن طلبة الصف التاسع، و الأول الثانوي الأدبي، و الأول الثـانوي العلمـي فـي المـدارس الرياديـة و عددهـا (١٠) و المدراس العادية التي تكافؤها في الظرف و البيئـة و عـددها (١١) مدرسة في محافظات شمال الأردن، و بلغ عدد طلاب المـدارس الرياديـة ٦٣٥طالبا منهم (٢٠٩) طالبة، و عدد طلبة المدارس العادية (٦٨٧) طالبا منهم (٥٢٢) طالبة، و للكشف عن النتائج استخدمت اختبار (ت T-test و تحليل التباين الأحادي كما استخدمت نيومان كولز (Newman - Keuls) للمقارنات البعدية، و أظهرت الدراسة النتائج التالية : ١.

عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسـطات الطلبـة علـى أداة النـشاط الإبداعي ككل و على كل مجال من مجالاتها (لغوي-علمي-فني-اجتمـاعي) تعـود لاختلاف نوع المدرسة (ريادية-عادية).

٢.

عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات الطلبة تعود لاختلاف الجنس (ذكور- إناث) على أداة قياس النشاط الإبداعي و على المجال اللغوي، بينما ظهـرت فـروق دالة إحصائيا بين المتوسطات على المجال العلمي لمصلحة الذكور وعلى المجـالين الفني و الاجتماعي لمصلحة الإناث.

٣.

ظهرت فروق دالة إحصائيا بين متوسطات الطلبة على أداة النشاط الإبـداعي ككـل و على كل مجال من مجالاتها تعود لتقدم الطلبة في المستوى الأكاديمي و قـد تميـز طلبة المسار العلمي على غيرهم.