Globalization, Regionalization and Recent Trade Agreements : impact economies "rapid exogenous change-slow endogenous response"

Abstract AR

تركز هذه الورقة على ما يجب أن تقوم به الأقطار العربية للإفادة من أجواء العولمة ذات المنافسة الحادة.

فمن أجل ذلك يتوجب على هذه الأقطار أن تتبنى خليطا متسقا من استراتيجيات التنمية الداخلية و الخارجية.

فأي إصلاح اقتصادي موجه خارجيا و أي استراتيجية تصنيعية موجهة للتصدير يجب أن تكون جزء من إصلاح اقتصادي مستديم موجه محليا.

و يجب أن يتضمن الأخير العناصر الرئيسية التالية : (أ) تنمية الموارد البشرية (ب) تكافؤ الفرص (جـ) الشفافية في الحكم (د) الطلب المحلي الفعال (هـ) و البيئة المستديمة.

و أي تساهل في إيجاد إصلاح اقتصادي مستديم، فيما يتعلق بالاستراتيجية الصناعية أو التوجه نحو الخارج، سوف يترتب عليه حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي كما ينتج عنه خسائر اقتصادية مكلفة.

إن الإصلاح الاقتصادي المستديم لا هو بالمباشر و لا هو بالفوري، و مع ذلك فهو لا يحدث، كما يقترح في بعض الأوقات، كمنتج مرافق أو جانبي لفتح النظام الاقتصادي و الاجتماعي للتجارة الدولية.

و أبعد من ذلك، فإن الإصلاح الاقتصادي المستديم يتحدد بالبيئة المحيطة.

فكل قطر يجب أن يتبنى و يحدد مساره الزمني المناسب له و كذلك الإصلاح الاقتصادي المحلي المستديم.

إن الفائدة المتوقعة من سياسة الإصلاح الاقتصادي الموجه خارجيا و من استراتيجية التصنيع الموجه للتصدير، في زيادة القدرة التنافسية و زيادة النمو المستديم، تعتمد على مدى التقدم المحقق في الإصلاح الاقتصادي المحلي المستديم.

و مع الأخذ بالاعتبار الهياكل المؤسسية و السياسية للدول العربية، فإن كثيرا من العناصر الرئيسية للإصلاح المستديم تتطلب تحديد حدود المسار الزمني للإصلاح الاقتصادي الموجه خارجيا و استراتيجية التصنيع الموجه للتصدير فإن الدولة لن تذهب أبعد من إمكاناتها لتعمل بفعالية في أجواء العولمة.

و مع ذلك فإن الإصلاح الاقتصادي المستديم يجب أن لا يستخدم كأداة بأيدي أصحاب المصالح و النفوذ من أجل تعطيل تنفيذ الإصلاح الاقتصادي الموجه خارجيا أو الاستراتيجية التصنيعية الموجهة للتصدير.